تونس الآن
يبدو أن حالة اللامبالاة التي يعيشها التونسيون وخاصة الشباب لم تعد مقترنة فقط بالشأن العام وبالسياسة وإنما بكل ما يحيط بهم.
وفي خضم انشغال الرأي العام الوطني وحتى جزء من الإعلام العالمي بتطوّرات حريق جبل بوقرنين طوال يوم أمس وصباح اليوم التقطت عدسة إحدى الكاميرات صورة لعدد من الشباب في مقهى يطلّ على الجبل المحترق وبدى كل منهم منشغل في شأن دون أن يكلّف أحد منهم نفسه عناء رفع رأسه ليشاهد النيران التي شارفت على الوصول إلى المنازل القريبة منهم ومن الجبل.
جيل أحرقه فشل الحكام في تأمين بعض مما يطمح إليه فصار لا يهتم للحرائق حتى ولو كان دخانها يدمع أعينه، فإن لم يهتم لحريق هائل على بعد أمتار منه فكيف سيهتم لما تقدم عليه البلاد من استحقاقات سياسية ضمانة نجاحها الوحيدة مشاركة الشباب الواعي في رسم مخرجاتها أيا كانت.