شدد المختص في علم الفيروسات محجوب العوني، اليوم الخميس، على أهمية التوقي من عدوى جدري القردة “إمبوكس” الذي يسببه فيروس جدري القردة وتكثيف عمليات المراقبة نظرا لسرعة انتشار هذا المرض عند التنقل من بلد إلى آخر.
وأكد العوني في تصريح لـوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن إمكانية العدوى يمكن أن تحدث من الحيوان إلى الإنسان أو من الإنسان إلى الإنسان عن طريق الملامسة والعلاقات الجنسية والرذاذ التنفسي الذي يخرج من الفم والأنف عندما يعطس الفرد أو الكحة إضافة إلى استعمال أدوات وملابس المصاب.
وتتمثل أعراض جدري القردة في مرحلة أولى في الحمى وظهور آلام في الرأس والظهر وتورم الغدد الليمفاوية ثم ظهور أعراض سريرية كالالتهابات والقروح الجلدية. وأضاف الأستاذ في علم الفيروسات أنه لا يوجد دواء يعالج جدري القردة لكن يمكن إستعمال لقاح الجدري البشري للوقاية منه.
وكان متحور جديد من هذا المرض، انتشر سنة 2022 ، في جمهورية الكونجو الديمقراطية، وأعلنت منظمة الصحة العالمية آنذاك عن حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد العالمي وتم إحتواء الفيروس، لكنه عاد سنة 2024 بسلالة جديدة أكثر خطورة وعاد إلى الإنتشار في جمهورية الكونجو الديمقراطية وعدد من الدول الإفريقية وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية تُعلن مؤخرا عن حالة طوارئ صحية بسبب جدري القردة، حسب العوني.
وأعلنت الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الإفريقي، الثلاثاء الماضي حالة طوارئ صحية عامة وهو أعلى مستوى من التأهب، بسبب تفشي مرض جدري القردة “إمبوكس” في القارة. وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أكد إن “رصد سلالة جديدة من جدري القرود وتفشيها السريع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ورصدها في بلدان مجاورة لم يسبق أن أبلغت عن إصابات بها، واحتمال تفشيها على نحو أكبر في أفريقيا وأبعد منها يثير قلقا بالغا”.