يعتصم قرابة 150 لاجىء من دول إفريقيا جنوب الصحراء منذ نحو 20 يوما أمام مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمنطقة “صانغو” بمدينة جرجيس، للمطالبة بترحيلهم من تونس نحو دول أخرى.
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات في اليومين الأخيرين مع قوات الأمن، حيث تعمد المحتجون، ليلة البارحة، إمتطاء إحدى السيارات الأمنية بالقوة.
وقال أحد المعتصمين إنّ هذا “التحرك يأتي بعد سنوات من الإقامة بولاية مدنين، تحملوا فيها، وفق قوله، مختلف أنواع الانتهاكات التي طالتهم وفق قوله من تمييز وعنصرية وصل حدّ إخراجهم من المبيتات بالقوة وحرمانهم من أبسط حقوقهم كالأكل ووصولات الشراء وغيرها، دون مراعاة لظروفهم”.
وحمّل المعتصمون المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشركائها من المعهد العربي لحقوق الانسان والمجلس التونسي للاجئين وجمعية تامس مسؤولية ما يعانيه اللاجئ في تونس باعتبار أنّ بعض الموظفين تعمدوا تعطيل دراسة ملفاتهم وأجبروهم على البقاء في تونس فضلا عن إرغامهم على الاندماج في المجتمع التونسي وإخراج عائلات وأطفالهم بالقوة العامة وتركهم دون مسكن خلال فترة الشتاء، وفق تعبيرهم.
وطالب المعتصمون رئيسة الحكومة بالاطلاع عن القرب على وضعهم في تونس، متمسكين برغبتهم الملحة في الترحيل من تونس في أقرب الآجال وإعادة توطينهم في دول أخرى.