شكّل التسريع في إيجاد الحلول العاجلة والعملية لاستعادة النسق الطبيعي […]
شكّل التسريع في إيجاد الحلول العاجلة والعملية لاستعادة النسق الطبيعي لنشاط النقل الحديدي لمادة الفسفاط ومشتقاته حفاظا على ديمومة هذا القطاع الحيوي والرفع من مؤشرات الإنتاج ودفع التصدير محور جلسة العمل المشتركة التي جمعت يوم الجمعة وزير النقل ربيع المجيدي ووزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة القنجي بحضور ممثلي شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي والشركة الوطنية للسكك الحديدية ومسؤولين من الوزارتين.
وأكّد الطرفان أن تطوير نقل الفسفاط عبر السكة يتم ضمن مقاربة وطنية تعتمد على وضع خطة عمل واضحة، تهدف أساسا إلى توفير الاعتمادات المالية الضرورية ودعم الاستثمار وتركيز بنية أساسية متطورة من شبكة حديدية وأسطول عربات فضلا عن تأهيل قطاع الفسفاط بما يتلاءم مع حاجيات السوق وبما يجعل من هذا النشاط منظومة متكاملة ورافدا دائما من روافد التنمية.
وفي هذا السياق، أوصى ربيع المجيدي بضرورة مضاعفة الجهود والالتزام بالمتابعة المنتظمة واليومية لمدى الإيفاء بالتعهّدات في علاقة بالتوقعات ذات الصلة بالنقل والتي تمّ تحديدها خلال اجتماع 11 أوت 2021 إلى جانب تركيز لجنة خبراء ممثلة لمختلف الأطراف تجتمع أسبوعيا بتشريك مختلف الأطراف المتدخلة لتقريب وجهات النظر وتقييم ما تمّ إنجازه وبرمجة العمل في علاقة بما يتم تحديده من توقعات بعد إجراء الدراسات اللازمة في الغرض من حيث آجال التنفيذ والكلفة، يتوّج بتقارير دورية للتمكّن من بلورة الإجراءات الناجعة التي يتوجّب اتخاذها في الغرض.
من جانبها، وصفت نائلة نويرة القنجي هذه الجلسة بالمثمرة واعتبرت ملف نقل الفسفاط عبر السكة من أوكد الأولويات يتوجّب معالجته ضمن سلسلة متكاملة تضمن تأمين سفرات منتظمة وتستجيب لطلبات التصدير، خاصة مع ارتفاع أسعار مشتقات الفسفاط على الصعيد الدولي، لاستعادة مكانة تونس في الأسواق الخارجية والعمل على كسب أسواق جديدة.
وتخلل هذه الجلسة تقديم الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية عرضين حول تقييم نشاط النقل الحديدي للفسفاط ومتابعة تنفيذ توصيات جلسة العمل المشتركة بتاريخ 11 أوت 2021 حيث تم تقديم الإجراءات العاجلة لاستعادة النسق الطبيعي لنشاط النقل الحديدي لمادة الفسفاط ومشتقاته وآفاق تطوره، من ذلك تأمين النشاط على كامل خطوط الشبكة الحديدية وتعزيز الأسطول وتجديده وفقا لرزنامة الاقتناعات المحدّدة والتعجيل في إكساب الأسطول الجاهزية الكاملة من خلال استكمال عمليات الصيانة وتوفير الموارد البشرية اللازمة في الغرض.
من جانب آخر تم التطرّق على هامش هذه الجلسة إلى ضرورة إيجاد الحلول الكفيلة بالتحكم في سلسلة التفريغ وتحديدا النظر في كيفية التسريع في نسق رفع مادة الكبريت المستورد من ميناء صفاقس
وكانت الوزارتان اتفقتا خلال جلسة عمل مشتركة بتاريخ 11 أوت 2021 على تأمين نقل 7000 طن من الفسفاط يوميا من الحوض المنجمي إلى معامل التحويل وتخصيص قطارين يوميا لنقل الكبريت من صفاقس إلى معامل الصخيرة وقطار واحد يوميا لنقل الكبريت إلى معمل المظيلة على أن يتم شحنه بثلاثي الفسفاط الرفيع عند الرجوع.