توفي بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس، شاب أصيل منطقة أولاد مفدّة بمعتمدية فرنانة من ولاية جندوبة متأثرا بحروقه البليغة والناجمة عن إضرامه النار في جسده أمام منطقة الحرس الوطني بطبرقة يوم 5 فيفري الجاري احتجاجا على حجز شاحنة والده التي كانت محملة بقطيع يضمّ 39 رأسا من الماعز.
وكانت فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة لمنطقة الحرس الوطني بطبرقة قد اقتادت السبت 5 فيفري الجاري والد الشاب المتوفى عبد الله القضقاضي (47 سنة) إلى المنطقة لاستكمال الأبحاث بعد أن حجزت قطيعه في منتصف الطريق الرابطة بين مدينة فرنانة ومكان سكناه بعمادة أولاد مفدّة، وأهانته واتهمته بتهريب القطيع من الجزائر رغم استظهاره بوصولات شرائه من السوق الأسبوعية بفرنانة وتقديم البائع شهادته أمام باحث البداية.
وتبعا لذلك استدعت وزارة الداخلية والد الشاب المتوفى مطلع الأسبوع المنقضي بعد أن اتهم أحد أعوان الدورية بابتزازه من خلال طلب مبلغ مالي مقابل إخلاء سبيله.
وتبعا لما خلفته حادثة حرق الشاب البالغ من العمر 22 سنة من موجة من التعاطف والتساؤل عن الأسباب التي دفعته إلى إضرام النار في جسده نقل على أثرها إلى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس، استدعى والي جندوبة، علي المرموري، والد المتوفى الذي أخبره بحيثيات الحادثة، ليتعهّد الوالي بمساعدته على تسديد بقية الدين المتخلد بذمته لفائدة بائع القطيع، وتحرير شاحنته من الحجز لدى الديوانة في انتظار أن تبت المحكمة في قضية المحجوز والفصل فيها.
ومن المنتظر أن يدفن الشاب مساء اليوم بمقبرة سيدي احمد صحبة جده الذي دفن فيها ليلة البارحة.