استقبلت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي زوارها الليلة الماضية بحلة جديدة […]
استقبلت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي زوارها الليلة الماضية بحلة جديدة تعبق بخصوصيات شهر رمضان المعظم من أجواء تقليدية وتراثية متميزة، فقد اكتسى البهو الرئيسي للمدينة بالمرقوم واحتضن معرضا للصناعات التقليدية كالحلي والحلويات والشاشية والجبة، مما زاد الفضاء رونقا وجمالا وعاد بالزوار لاستحضار العادات والتقاليد التونسية.
وشهد الحفل الإفتتاحي لتظاهرة “رمضان في المدينة” حضورا جماهيريا غفيرت، وكان بعنوان “موسيقى جينيريك المسلسلات التونسية”، أحياه الأوركستر السمفوني التونسي بقيادة راسم دمق وبمشاركة الفرقة الوطنية للموسيقى والكورال الوطني وكورال الأطفال سيدي سامي.
وقد تناوب على أداء أغاني جينيريك المسلسلات كل من “جمجون” ومحمد علي شبيل ونجاة ونيس وأحمد الرباعي.
وعاد العرض بالجمهور إلى أكثر من 30 سنة في رحلة امتدت من مطلع التسعينات وصولا إلى الأعمال الدرامية للسنة الحالية (2022).
واستهلّ العرض مع جينيريك مسلسل “الدوار” للمخرج عبد القادر الجربي وإنتاج مؤسسة التلفزة التونسية سنة 1992 هذا العمل الذي بقي محفورا في الذاكرة وتابعه التونسيون بشغف كبير.
وعزفت الجوقة الموسيقية جينيريك أعمال درامية تونسية سواء من إنتاج التلفزة التونسية أو من إنتاج قنوات تلفزية خاصة، فقدمت للجمهور جينيريك مسلسل “غادة” (صوت محمد علي شبيل) للمخرج محمد الحاج سليمان و”الخطاب عالباب” و”منامة عروسية” و”قمرة سيدي محروس” والسلسلة الهزلية “شوفلي حل” لصلاح الدين الصيد و”عنبر الليل” و”حسابات وعقابات” و”عودة المنيار” و”الليالي البيض” و”بين الثنايا” للحبيب المسلماني و”مكتوب” و”تاج الحاضرة” لسامي الفهري و”لأجل عيون كاترين” لحمادي عرافة و”ليام” لخالد البرصاوي، بالإضافة إلى مسلسل “حرقة” للأسعد الوسلاتي الذي يعرض جزؤه الثاني حاليا على القناة الوطنية الأولى بمناسبة شهر رمضان.
ودام العرض حوالي 90 دقيقة في مسرح الأوبرا الذي احتضن الجمهور بطاقته الاستيعابية القصوى، بعد قرار وزارة الشؤون الثقافية السماح للفضاءات الثقافية باستقبال الجمهور بطاقة استيعاب 100% بداية من شهر أفريل الحالي.
وتفاعل الجمهور كثيرا مع بعض موسيقى الأعمال الدرامية التي لاقت نجاحا منقطع النظير على غرار سلسلة “شوفلي حل” و”الدوار” و”الخطاب عالباب”.
واستعاد الجمهور الحاضر من مختلف الفئات العمرية الأجواء الرمضانية العائلية أمام شاشة التلفزيون لمتابعة الأعمال الدرامية التي جمعتهم حول مائدة الإفطار.
وقد عبّر عدد من الشبان في حديثهم لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) عن بعض المواقف الدرامية التي ظلت عالقة في أذهانهم لنجوم الدراما التونسية الذين برعوا في تقمص أدوارهم.
واعتبروا أن هذا الحفل هو تكريم لهؤلاء النجوم الذين علقوا في ذاكرة التونسيين من خلال ما قدموه للدراما التونسية على غرار الفقيد أحمد السنوسي ومنى نور الدين ورؤوف بن عمر وعيسى حراث وفتحي الهداوي وصلاح مصدق والفقيد الحطاب الذيب والفقيد المنصف الأزعر وعلي الخميري ودليلة مفتاحي ونعيمة الجاني وغيرهم من المبدعين الذين أثرت أعمالهم الخزينة التونسية ونجحوا في نقش أسمائهم بأحرف من ذهب في ذاكرة الجمهور .