أفادت دراسة نشرت في دورية أمريكية بأن فريقا من الباحثين الصينيين درس فيروسات الإنفلونزا المكتشفة في الخنازير بين عامي 2011 و2018، ورصدوا فيروس “جي4” وهو من سلالة فيروس “H1N1” وبه “كلّ السمات الأساسية للتكيّف بشكل كبير لإصابة البشر”.
وقال الباحثون في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، إنّ مستويات مرتفعة من الفيروس رُصدت في دماء العاملين في مزارع الخنازير، مضيفين أنه يتعيّن إجراء مراقبة وثيقة على نحو عاجل للتجمعات البشرية خاصة العاملين في قطاع تربية الخنازير.
وأجرى الباحثون تجارب مختلفة، بما في ذلك على النمس الذي يستخدم على نطاق واسع في دراسات الإنفلونزا، لأنّه يظهر أعراضا مشابهة لأعراض الإنسان خصوصا الحمى والسعال والعطس. ولوحظ أن “جي 4” يمكن أن يكون شديد العدوى ويتكاثر في الخلايا البشرية، ويسبّب أعراضا أكثر خطورة لدى النمس من الفيروسات الأخرى.
وأظهرت الاختبارات أيضا أن أي مناعة يكتسبها البشر من التعرض للإنفلونزا الموسمية، لا توفر الحماية ضد “جي 4”. وتبين أن الفيروس ينتقل من الحيوانات إلى البشر، لكن لا دليل حتى الآن على أنه يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر، وهو مصدر القلق الرئيسي للعلماء.
وشرح الباحثون أن “الإصابة البشرية بفيروس “جي 4″ ستعزز التكيّف البشري له وتزيد من خطر انتشار جائحة”. ولدى سؤاله عن الفيروس الثلاثاء 30 جوان، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، خلال ندوة صحفية دوري إن الصين “تتابع بشكل وثيق تطوره”، وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لمنع انتشاره وأيّ تفشّ له.