نفذ عدد من أهالي ونشطاء المجتمع المدني بمدينة حاجب العيون من ولاية القيروان، اليوم الاربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، على خلفية تغير لون ورائحة مياه الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه.
وأفاد عدد من الأهالي في تصريحات متطابقة، بأن مياه “الصوناد” اصبحت غير صالحة للاستهلاك بسبب تغير لونها الذي أصبح يميل إلى الاصفرار، إلى جانب “رائحته التي لا تطاق”، بحسب قولهم.
وطالب الأهالي، السلطات الجهوية بالتدخل لانقاذهم من هذه المعاناة التي طالت منذ عامين، وفق قولهم، دون إيجاد حلول تذكر. كما طالبوا، باحداث وحدة لتصفية الدم بمدينة حاجب العيون، نظرا لتزايد حالات مرضى الكلى، الذين اصبحوا في حاجة ماسة الى هذه الوحدة.
وساند هذا التحرك، كل من المكتب المحلي للشغل بحاجب العيون، والفرع الجهوي لمنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالقيروان، كما قام المحتجون بتنفيذ وقفة احتجاجية ثانية أمام فرع إقليم الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه بالقيروان، قصد حث المسؤولين على إيجاد حلول جذرية لهذا الاشكال.
يشار إلى أن نحو 6 شركات للمياه المعدنية منتصبة بمعتمدية حاجب العيون، في حين ان اهالي الجهة يشتكون من تغير جودة مياه “الصوناد” ومن العطش في بعض العمادات بسبب سوء التصرف بالجمعيات المائية.
وتجدر الاشارة، ايضا، إلى أن فرع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالقيروان، كان قد أعلن خلال بداية شهر مارس الجاري، عن انطلاقه في مسار التقاضي ضد إقليم الشركة، وذلك بالتنسيق مع نشطاء واهالي حاجب العيون، لتمكينهم من حقهم في ماء صالح للشرب.
ويشكو اهالي حاجب العيون، منذ ما يزيد عن السنتين، من تردي خدمات الشركة وتلوث المياه، مقابل إرتفاع مشط في فواتير الاستهلاك، وقد نفذوا عديد الوقفات الاحتجاجية للفت أنظار السلط لكن دون نتيجة.