تونس الآن
كتب عضو مجلس نواب الشعب حافظ الزواري البارحة تدوينة على حسابه الخاص في “الفايسبوك” حول ما حدث في المجلس وكيف تصرفت الأحزاب المحسوبة على الحكومة مع مشاريع تقدمت بها الحكومة فيها منفعة للبلاد أكثر من القروض التي تم المصادقة عليها وقد جاء عنوان التدوينة
“لوين ماشين؟” والتي حملها العديد من التساؤلات والاستفهامات التي جاء فيها ما يلي :
“غادرت مجلس نواب الشعب مساء اليوم غير مستوعب لما حدث
في الصباح، يوافق المجلس على قرض من المؤسسة الالمانية للقروض(98صوتوا بنعم)
بعد الظهر يسقط المجلس مشروع قانون اساسي يتعلق بالموافقة على انضمام بلادنا الى بروتوكول الادارة المتكاملة للمناطق الساحلية بالمتوسط والذي كانت تونس ستتحصل بفضله على 825 مليارا لتحسين الشريط الساحلي
ما لم افهمه كيف يصوت نواب الائتلاف الحكومي ضد مشروع تقدمت به الحكومة وباي منطق واي بوصلة تقود هؤلاء؟
ما يجب ان يعرفه التونسيون ان ديون تونس تجاوزت 100 ألف مليارا
ما يجب على أن أقوله للتونسيين ان ميزانية الدولة لسنة 2020 لم تتضمن ديونا تقدر ب 17 ألف مليارا
كل هذه المعطيات لا قيمة لها امام فتوى أحد النواب بان الاتفاقية فيها شبهة تطبيع مع اسرائيل؟
اخبروني إذن هل سننسحب من الامم المتحدة لان إسرائيل عضو فيها؟
هل سنقطع التعامل مع صندوق النقد الدولي؟ أليست إسرائيل عضو فيه؟
هل سنوقف كل تعامل مع البنك العالمي لان إسرائيل تتعامل معه؟
هل سننسحب من الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA لأنه يضم إسرائيل ؟
هل سننسحب من كل المنظمات الدولية لان الغول اسرائيل يوشك ان يلتهمنا ؟
هل سنغلق على انفسنا الابواب ونوصد النوافذ خوفا من رياح التطبيع التي قد تقتلعنا من ارضنا ؟
هل نحن بهذا الضعف؟
هل نحن أمة بلا جذور؟
هل بلغ بنا الأمر هذا الحد من الضعف والوهن حتى تغلب الجدل العقيم على مصلحة التونسيين الذين يموت بعضهم بالقوارص؟”