بقلم: عبد الرؤوف بوفتح .. من أخطر ما قرات للمرحوم […]
بقلم: عبد الرؤوف بوفتح
.. من أخطر ما قرات للمرحوم “د. عبد الستار قاسم “(استاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية) الذي رحل منذ أشهر…حيث كتب في حرقة.. قائلا : ..”دق أحدهم باب مكتبي في الجامعة الأردنية عام 1979 فأذنت له بالدخول .
سلم علي بحرارة وبالقبل والأحضان، ثم عرف على نفسه قائلا: إنه طبيب وتوقف عن ممارسة الطب لأن التجارة أكثر إدرارا للمال. وهو من عائلة من شمال الأردن، وذكر بأنه يجمعنا نسب، وبالفعل كان صادقا لأن أحد أقربائي متزوج من قريبة له، والعكس، لم أعد أذكر.
ثم بدأ يمتدحني حتى كبر رأسي كثيرا من شدة الثناء والتبجيل. ثم قال:
“لقد ناقشنا اسمك في المحفل ونحن يشرفنا أن تكون عضوا معنا. وعدّد لي بعض أقاربي الذين كنت أعلم أنهم “ماسونيون”. وعلى الفور طردته من المكتب.
بعد فترة وجيزة رأيته يجلس مع إحدى طالباتي في مادة مبادئ السياسة، فثار دمي لأنني أعرف أن الماسونية تستدرج النساء من أجل التوريط والاستغلال.
ترددت في الحديث مع الطالبة خاصة أنني كنت أعزبا وقتها والعيون تراقبني.
تجرأت في النهاية وسألتها عنه، فقالت إنه يحبها وتحبه، وسيتزوجان. فلم أجرؤ على إكمال الحديث. لكنني عدت في مرة ثانية وعزمت على قول الحقيقة لها.
تحدثت معها وطلبت منها ألا تبوح لخطيبها بما سأقول لها. وقلت لها:
– بأن حبيبها ماسوني، وغدا سيتزوجها لمدة شهر أو شهرين ثم سيرميها في الشارع لتنهشها كلاب الماسونية، وكأنني طلبت منها ألا تكتم قولي، فأخبَرْته.
– وفي أحد الأيام، بينما كنت أقترب بسيارتي من بوابة الجامعة الأردنية، رأيته يقف هناك ويؤشر لي بيده لكي أتوقف.. توقفت، فمد برأسه نحوي بغضب وسألني عما قلته للفتاة، قلت في نفسي:
-“اعمل فيها راجل.. يا ولد، هذا وقت الشجاعة.”
فتحت الباب بغضب وهاجمته بصراخ قائلا: أنتم يا كلاب تعتدون على بناتنا، أنتم أوغاد …”
رأيته قد ارتبك وأنا أصرخ، فدفعني إلى داخل السيارة، وقال: “فك عني، يلعن اليوم اللي شفتك فيه.”
طبعا أنا صرخت بقوة لكي أصنع له فضيحة، لكنه استدرك وفضل السلام على ذلك.
وطبعا كنت قد عرفت في ذلك الوقت بأنه يعمل في جهاز أمني، ومهمته هي استقطاب أساتذة الجامعة الأردنية للحركة الماسونية، وقطعا كان يمتدح ويثني على كل من قابلهم وعرض عليهم.
– المهم تزوج الطالبة، وبقيَتْ معه مدة شهرين، ثم تحولت إلى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم “…! ( انتهى كلام الدكتور).
—
اقول للذين يجهلون..انّ هناك دولا عربية تنتشر فيها الماسونية مثل تونس والاردن ومصر وعراق اليوم والمغرب والجزائر ودول الخليج وأجزاء من لبنان والضفة الغربية،
والمحافل الماسونية موجودة في الدول إلا في دول الخليج. فالاجتماعات الماسونية تعقد في البلدان العربية علنا الآن، وماسونيو الخليج يحضرون اجتماعات في بلدان أخرى مثل الأردن ولبنان وإسرائيل.
المناصب العليا والأساسية في دول العرب الماسونية (العلمانية) هي من نصيب الماسونيين فقط . لا يمكن لشخص غير ماسوني أن يصل إلى منصب رفيع لأن ذلك يناقض فكرة الهيمنة الماسونية على الدولة، ويعرض مصالح إسرائيل للخطر.
فإذا كنت أيها القارئ مهتما بالحصول على منصب في هذا الزمن المتصف بالسقوط والضياع ما عليك إلا أن تكون ماسونيا.
إذا اصبحت ماسونيا فإن الطريق أمامك نحو الزعامة ستصبح مفتوحة. سيجعلون منك زعيما وسيقدمون لك مختلف أنواع الدعم لتحسين صورتك أمام شعبك، وليبعدوا عنك الشبهات.
إذا أصبحت ماسونيا فإنك ستجد نفسك في الإعلام بدون جهد أو تعب، وستسقط على شعبك مباشرة وكأنك ولدت قائدا مقداما ومهنيا وعادلا.
أنت بالتأكيد أجوف وخبرتك ضئيلة، وعلمك نزير، وربما أخلاقك منحطة، مع ذلك سيجعلون منك شيئا مهما، وسيحققون لك الإنجازات التي تجعلك بطلاً، ولكن في المقابل عليك أن تبيع دينك وشعبك ووطنك، ومن المحتمل أن تتاجر بامرأتك.
ولا تنبهر إن قلت لك أنك ستحضر حفلات يتم في نهايتها تبادل الزوجات.. ستدخل قاعة الحفل وتضع مفاتيح بيتك في وعاء ، وعندما تخرج تمد يدك لتأخذ مفتاحا بطريقة عشوائية، وعندها ستتأكد بأن زوجتك ستضاجع جرذونا على شاكلتك، وأنت ستضاجع ضبّة على شاكلة امرأتك .
فهل تريد أن تكون ماسونيا ..؟
ألا ترى كيف يظهر في بلادك زعماء فجأة ..؟
هناك من ينجزون في مختلف المجالات، هناك من يناضلون ويضحون، هناك من يرفعون رايات الوطن، لكن لا حَظّ لهم ولا نصيب في الحكم والسلطة.
وفجأة يظهر لك في الإعلام من لم تسمع به، وخلال أسابيع قليلة يصبح زعيما تلتف حوله جماهير، وتهتف باسمه.
الزعماء لا يسقطون من الفضاء، إنما ينبتون من الشعب؛ وفقط العملاء هم الذي تأتيهم الزعامة من حيث لا يدري الجمهور.
الماسونية أخطر من الصهيونية: نجم الصهيونية قد أفل إلى حد كبير منذ الخمسينات، صحيح أن المنظمة الصهيونية مازالت موجودة، لكن العمل الدؤوب هو من نصيب الماسونية.
لقد جندت الماسونية زعماء وقادة في الشرق والغرب وبلدان العرب والمسلمين، وأصبحت إسرائيل مطمئنة إلى أن صوتها هو الذي يعلو، وأن مصالحها هي التي ستفوز بالرعاية والاهتمام.
ألا ترى كيف يثور العالم إذا تفل شخص على قبر يهودي في اليابان، بينما لا يكترث لمئات القتلى في حروب حقيرة واقتتال طائفي اعمى وانفجارات ببلداننا.. هنا وهناك…؟
– السبب هو أن لقبر اليهودي “بَكّايات”، وأولاد الفقراء لا بكاء عليهم. هناك قادة مجندون في الحركة الماسونية، وهم لا يشذون عن الطريق المرسومة لهم.
لماذا فضحوا الرئيس كلينتون..؟ أنا لا أعلم، لكن احتفاظ “مونيكا لوينسكي” بفستانها المبلل لعدة سنوات لا يعني إلا شيئا واحدا وهو أن” كلينتون” قد صنع شيئا استحق عليه العقاب، وفعلا عاقبوه وأذلوه.
وإذا كان كلينتون قد تعرض للفضيحة والإذلال، فلك أن تتخيل حال زعماء العرب الذين ينهقون كلما جذبهم جمال امرأة.
هؤلاء يسمسرون على الوطن العربي الذي تبلغ مساحته أكثر من 14 مليون كيلومتر مربع، وليس فقط على فلسطين التي تبلغ مساحتها 27 ألف كيلومتر مربع.
فهل هذا يحل اللغز:
– لماذا القمم العربية لا تصنع شيئا مفيدا.. ؟
ولماذا يستمر العرب في التنازل خدمة لأهداف ما يسمى بالسلام.
المسألة بسيطة: هؤلاء حكام لا يملكون من أمرهم شيئا…!!