تم توجيه عدة نداءات استغاثة لنجدة الأهالي وإخماد الحريق في جبال ساقية سيدي يوسف بولاية الكاف الذي لايزال يهدّد حياة المواطنين والغطاء الغابي، والذي وُصف بالأعنف من نوعه خلال السنوات الأخيرة.
وتسبّبت الحرائق الغابية بعد امتدادها من الأراضي الجزائرية إلى الغابات التونسية، في أضرار بشرية ومادية كبيرة، حيث احترقت عدة منازل، ونفقت عدّة رؤوس ماشية، وأصيب بعض المواطنين بحروق مختلفة.
وأفاد رئيس مصلحة الغابات بالساقية، سمير سليمان، في تصريح إعلامي اليوم الأربعاء أن الحالة خطيرة وان النيران طالت كذلك مركز الغابات بعين النسمة وتسببت في احتراقه كليا نتيجة قوّة الحريق الذي غذته الرياح القوية وساهم في انتشاره عامل صعوبة التضاريس وطبيعة الغطاء النباتي الذي يشكل الصنبور الحلبي سريع الاشتعال أكثر نسبة فيه.
وأضاف أن النيران اتلفت أكثر من 10 منازل، وتسببت في نفوق عدد من رؤوس من الماشية في منطقة عين مازر التي لاتزال النيران فيها ملتهبة بـ”شراسة”.