اتهمت نقابة الأطباء في مصر، وزارة الصحة والسكان، بـ”التقاعس عن أداء دورها في حماية أرواح الأطباء بالصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا”، وذلك على خلفية وفاة طبيب شاب، مساء الجمعة 22 ماي، بعد إصابته بفيروس كورونا دون أن يتلقى الرعاية الطبية الملائمة.
وتسببت وفاة الطبيب الشاب وليد يحيى نتيجة إصابته بفيروس كورونا، في ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خاصة وأن وفاة الطبيب، تزامنت مع إصابة الممثلة المصرية رجاء الجداوي التي تم نقلها لإحدى مستشفيات العزل الصحي، فيما لم يتم نقل الطبيب لتلقي الرعاية.
وقالت نقابة الأطباء المصرية، في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على فايسبوك، صباح الاثنين 25 ماي، إن “مواجهة وباء كورونا هو واجب مهني ووطني يقوم به الأطباء وجميع أعضاء الطواقم الطبية بكل جدية وإخلاص، وهم مستمرون في أداء واجبهم دفاعا عن سلامة الوطن والمواطنين”، وأضاف البيان، أن “واجب وزارة الصحة حيال الأطباء وأعضاء الطواقم الطبية الذين يضحون بأنفسهم ويتصدرون الصفوف دفاعا عن سلامة الوطن، هو توفير الحماية لهم وسرعة علاج من يصاب بالمرض منهم”.
واتهمت النقابة، الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الصحة بالتقاعس عن توفير الرعاية اللازمة للأطباء، “للأسف الشديد امتنعت الوزارة عن إجراء التحاليل المبكرة لاكتشاف أي إصابات بين أعضاء الطواقم الطبية، وتعنتت في إجراء المسحات للمخالطين منهم لحالات إيجابية، مع التقاعس في سرعة توفير أماكن العلاج للمصابين منهم، حتى وصل عدد الشهداء إلى 19 طبيبا كان آخرهم الطبيب الشاب وليد يحيى، الذى عانى من ذلك حتى استشهد، بالإضافة لأكثر من 350 مصابا بين الأطباء فقط”، حسبما ورد في البيان.
وحملت النقابة، وزارة الصحة المصرية، مسؤولية زيادة أعداد الإصابات والوفيات بين الأطباء، مضيفة أنها “ستتخذ جميع الإجراءات القانونية والنقابية لحماية أرواح أعضائها”.