اعتبر الناشط في حركة “ماناش مسَلمين”، وسام الصغير، أن “الاعتداءات العنيفة” التي طالت أمس الأربعاء المتظاهرين والصحفيين في شارع الحبيب بورقيبة خلال الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بكشف حقيقة الاغتيالات السياسية، تحمل “موقفا سياسيا واضحا معاديا للحقوق والحريات وفي مقدمتها حرية التظاهر”.
وبين الصغير في تصريح إعلامي اليوم الخميس أن هذه “الممارسات تعد مؤشرات خطيرة على الحريات وتتعارض تماما مع تصريحات رئيس الجمهورية بخصوص حماية الحقوق والحريات”.
وأشار إلى أن الاعتداءات التي طالت المحتجين والصحفيين والمصورين الصحفيين، وحتى مواطنين ومارة لا علاقة لهم بالوقفة الاحتجاجية، كانت “وحشية ومهينة، باستعمال قوارير الغاز المسيل للدموع ومطاردة المحتجين في الأنهج المتفرعة عن شارع الحبيب بورقيبة، وإيقاف عدد منهم والاعتداء عليهم بالضرب قبل إطلاق سراحهم”.
وقال الصغير ان القوات الأمنية بررت منع الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بكشف حقيقة الاغتيالات السياسية، أمس الاربعاء أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، بـ “الوضع الوبائي وضرورة احترام اجراءات البروتوكول الصحي”.
وأعرب عن استغرابه من هذا “التبرير وفرض تطبيق البرتوكول الصحي على المتظاهرين دون سواهم، في الوقت الذي تتواصل فيه مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية والندوات وحفلات الزواج وغيرها بشكل عادي”.