سياسة: نشر حزب العمال اليوم الثلاثاء 11 فيفري 2025 ، بيانا حول التصريحات الاخيرة والمتتالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
نشر حزب العمال اليوم الثلاثاء 11 فيفري 2025 ، بيانا حول التصريحات الاخيرة والمتتالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
وقال الحزب “تتواتر يوميا التصريحات المستفزة والغبية لترامب رئيس الوحش الامبريالي الأمريكي حول فلسطين وخاصة حول قطاع غزة الذي أكد مرة أخرى أنه مقبرة الغزاة والمحتلين. وتتمحور تصريحات هذا الفاشي المغامر والوقح كلها حول تهجير فلسطينيي غزة إلى الأردن ومصر أو إلى الصومال والمغرب ليحلّ محلهم الأمريكان لإعادة بناء القطاع وتحويله إلى “جنة”، فيما صرح المجرم نتنياهو أنّ المملكة العربية السعودية إذا كانت مصرّة على منح الفلسطينيين دولة فما عليها إلا أن تمنحهم قطعة من أراضيها الشاسعة لبناء تلك الدولة”.
واضاف الحزب “إنّ هذه التصريحات التي قابلها العالم بالاستهجان إنما تعكس الارتباك الذي فرضه صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته على التحالف الصهيو-إمبريالي كما تعكس في الآن ذاته استعداد كيان الاحتلال مدعوما من الامبريالية الأمريكية في صفحتها الفاشية الجديدة إلى القيام بكل الجرائم بما فيها تهجير الغزاويين بعملية تطهير عرقي واسعة وجديدة كما حدث لأجدادهم سنة 1948 وفي مختلف حقب الصراع مع الاحتلال”.
وقال الحزب ” العنجهية الترامبية كتعبيرة فاشية جديدة تعكس عمق أزمة الرأسمالية الاحتكارية وجنوحها لحل هذه الأزمة بكل الطرق بما فيها الأكثر وحشية من حرب إبادة وتطهير عرقي في إطار الصراع مع القوى الامبريالية الأخرى الصاعدة وهو ما يتجلى يوميا في سلسلة القرارات المتعجرفة والعدوانية التي يمضيها ترامب”.
واعتبر الحزب “تصريحات ترامب و نتنياهو دليلا إضافيا على حجم الضعف والتبعية العضوية لأنظمة العمالة والتطبيع في المنطقة والتي لعبت دورها كاملا في دعم العدوان طيلة أكثر من 15 شهرا على غزة وهو دور مستمر منذ قرابة قرن لم يعرف فيها الشعب الفلسطيني وقضيته من أغلب الأنظمة القائمة سوى الغدر والخيانة”.
كما اعتبر ” أن الإمبريالية الأمريكية وكيان الاحتلال يتجهان اليوم إلى تعميم التطبيع وفرضه بالتهديد حتى على عملاء واشنطن التقليديين (السعودية وغيرها)في إطار ترتيبات جديدة للمنطقة تتجه نحو “شرق أوسط جديد” يقوده كيان الاحتلال محاطا بأقطار قزمية ومقسّمة على أسس طائفية وعرقية”.
وقال انّ” المنطقة المغاربية معنية مباشرة بإعادة الهندسة ضمن الرؤية الإمبريالية والصهيونية والتي تجد شروط تنفيذها في السياسات والخيارات المتبعة في مختلف الأقطار بما فيها في بلادنا التي تعمّق فيها الاستبداد والقمع والتبعية والمديونية وتفقير الشعب وحرمانه من حقوقه الأساسية تحت حكم الدكتاتورية الشعبوية التي تعيش مأزقا فعليا بحكم المسافة الشاسعة بين الخطاب السيادوي الفارغ والممارسة الذليلة التابعة التي جعلتها عاجزة عن توفير أدنى شروط المناعة لمواجهة المخاطر التي تتهدد بلادنا والمنطقة”.
ودعا الشعب التونسي وقواه الحية إلى “التعويل على الذات وعيا وتنظيما في مواجهة المخاطر المحدقة ببلادنا “
كما دعا” عموم الجماهير الشعبية والقوى التقدمية في عموم الوطن العربي والعالم إلى توحيد الوعي والمجهودات و خلق الأطر النضالية اللازمة للتصدي للمؤامرات والجرائم التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني ومجمل شعوب المنطقة وفي مقدمة ذلك نوايا “خلق وطن بديل” أو “شراء غزة” من طرف التاجر ترامب الذي ستغرق غطرسته في رمال غزة والضفة وكل فلسطين”.
![](https://www.tunisnow.tn/wp-content/uploads/2025/02/image-192-424x600.png)