ظهرت حفرة جديدة في منطقة قونية التركية، هي الثانية من نوعها بعد الحفرة الأولى التي اكتشفها السكان عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا يوم السادس من شهر فيفري الماضي، دون أن يُعرف حتى الآن ما إذا كان ظهور هاتين الحفرتين على علاقة بالزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا المجاورة قبل أكثر من 6 أشهر.
وأصيب السكان مجدداً بالذعر في منطقة كره بينار القريبة من مدينة قونية بعدما اكتشفوا حفرة جديدة، وهي مماثلة للحفرة السابقة من حيث الحجم، إذ تبدو ضخمة وعملاقة، حيث يبلغ قطرها 120 متراً وعمقها 15 متراً وتقع داخل حقلٍ زراعي.
وتعليقاً على ذلك، أشار عالمٌ بيئي إلى أن ظهور هذه الحفرة اليوم يعود سببها للسياسات الزراعية الخاطئة، الأمر الذي أدى لظهور الحفرة الأولى أيضاً.
وقال العالم البيئي غونار يالنتش إن “السياسات الزراعية الخاطئة خلال عدّة عقود تسببت بظهور هذه الحفر نتيجة استخراج المياه في أماكن قريبة من تلك الحفر بكمياتٍ كبيرة تحت بند دعم الإنتاج الزراعي”.
وأضاف أن “المزارعين في المنطقة التي ظهرت فيها الحفرتان يعملون على زراعة القطن والذرة التي تحتاج كمياتٍ كبيرة من المياه، ولهذا أدى استخراج المياه من خلال حفر الآبار إلى ظهور هذه الحفر المرعبة”، مشيراً إلى أن “انخفاض مستوى المياه في هذه المنطقة يعد أيضاً سبباً لظهور هذه الحفر”.