قالت حركة حماس، اليوم السبت، إن مقاتليها في غزة مستعدون لمواجهة هجمات إسرائيل “بقوة كاملة” بعدما وسع الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة.
وأعلنت حماس في وقت سابق أن مقاتليها يشتبكون مع القوات الإسرائيلية في مناطق قريبة من الحدود مع إسرائيل، بعدما كثفت إسرائيل هجماتها على غزة.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في وقت متأخر أمس الجمعة إن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في بلدة بيت حانون في شمال شرق غزة وفي البريج بوسط القطاع.
وذكرت حماس في بيان في وقت مبكر اليوم السبت “كتائب القسام وكل قوى المقاومة الفلسطينية بكامل جهوزيتها تتصدى بكل قوة للعدوان وتحبط التوغلات”.
وأضاف البيان “لن يستطيع نتنياهو وجيشه المهزوم من تحقيق أيإ نجاز عسكري”.
وقالت مصادر إعلامية إن القصف الإسرائيلي استهدف منازل لفلسطينيين في مخيم الشاطئ وفي النصيرات وبيت لاهيا وبيت حانون، وأخرى في المناطق الشرقية للقطاع.
وفقا لتصريحات للقائد السابق للقيادة المركزية الأميركية، الجنرال المتقاعد فرانك ماكنزي لسي بي اس نيوز، فإن الهجوم الإسرائيلي يشهد بداية “متدحرجة” ROLLING START.
وقال: “البداية المتدحرجة ستكون عملية تضع فيها قوات استطلاع، وتكتسب نوعا ما إحساسا ومعرفة بساحة المعركة، ثم تضع قواتك الرئيسية خلفها”.
وكان البنتاغون أرسل جنرالاً من مشاة البحرية من ذوي الخبرة في العمليات الخاصة والقتال في المناطق الحضرية لتقديم المشورة للإسرائيليين حول كيفية القيام بذلك، في وقت سابق، وغادر بعدها إسرائيل.
وقال ماكينزي: “من المحتمل أن يكون لديهم عدة خطوط للتقدم إلى غزة، وسيرى القادة الإسرائيليون أين سيحققون النجاح”.
وأضاف: “البديهي هو أنك تعزز النجاح. وعندما تكتسب أرضا، فإنك تضع المزيد من القوات هناك.. يجب أن تفكر في الأمر على أنه رؤوس جسور متعددة.. في جميع أنحاء الجبهة”.
ويأتي تواصل القصف في وقت قطعت فيه السلطات الإسرائيلية جميع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، بينما تعيش غزة في ظلام دامس مستمر منذ السابع من الشهر الجاري.
ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني، والإسعاف من الوصول إلى أماكن القصف لإخراج المصابين أو انتشال القتلى بينما يحاول المواطنون نقل القتلى والمصابين على عربات وفي مركبات خاصة.
من ناحيتها، حذّرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم السبت، من أن انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف قد يشكل “غطاء لفظائع جماعية”.
وفي بيان قالت ديبورا براون، المسؤولة في هيومن رايتس ووتش، إن انقطاع المعلومات هذا قد يكون بمثابة “غطاء لفظائع جماعية ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان”.