منذ 3 أسابيع لا يزال “ملف الأسرى” من أبرز العقد بالنسبة إلى إسرائيل والولايات المتحدة على السواء.
ففيما تتمسك إسرائيل بإطلاق جميع الأسرى الذين احتجزتهم حركة حماس داخل غزة، يوم نفذت هجومها المباغت في السابع من أكتوبر، مقابل السماح بدخول المساعدات والكهرباء إلى القطاع، ترفض حماس تلك المساومة.
فقد أكد قيادي في الحركة ضمن الوفد الذي زار موسكو أمس، أنه لا يمكن إطلاق سراح الأسرى قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار، وفق ما نقلت صحيفة كوميرسانت الروسية اليوم الجمعة.
كما أوضح أن حماس تحتاج إلى وقت لتحديد مكان جميع الأسرى الذين نقلوا إلى غزة، لاسيما أن بعضهم محتجز لدى فصائل فلسطينية أخرى.
كذلك، أشار إلى أن القصف الإسرائيلي على غزة أدى إلى مقتل 50 أسيرا حتى الآن.
وكانت مصادر مطلعة أفادت سابقا بأن حماس وافقت على إطلاق سراح 50 اسيراً من المواطنين الأجانب الذين يحملون جنسيات غربية مختلفة، بعد وساطات جرت مؤخراً خلال الفترة الماضية.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن أمس أن حصيلة المحتجزين في غزة ارتفعت إلى 224، مضيفا أن العدد قد يزيد.
فيما تتخوف الإدارة الأميركية من إمكانية إلحاق الضرر بهؤلاء الأسرى، فضلا عن عدد من المواطنين الأجانب العالقين جنوب القطاع، إذا ما غزت القوات الإسرائيلية غزة
ومنذ تفجر الصراع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد أن تسلل المئات من مقاتلي حماس إلى مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، بهجوم غير مسبوق ردت عليه إسرائيل بقصف جوي ومدفعي عنيف على القطاع، أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 7 آلاف فلسطيني، بينهم أكثر من ألفي طفل.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقتل 1400 شخص سقط معظمهم في اليوم الأول من الهجوم.