أكّد حمة الهمامي أمين عام حزب العمال في حديث إذاعي اليوم الخميس أنّه لابدّ من ثورة جديدة لتحقيق مطالب الشعب التونسي وآماله، قائلا: أحلم بثورة وطنية ديمقراطية من أجل إسقاط النظام الحالي”.
واعتبر حمة الهمامي أنّ الثروات التونسية قبل 14 جانفي 2011 كانت ملك للعائلة الحاكمة فقط، وأضاف قائلا: “فما حاجة كانت أرخص من كلّ شيء في عهد بن علي.. هي المواطن وكرامته وأعراضه”.
وأضاف أنّ الشعب التونسي الذي أسقط النظام لم يتمكن من الوصول إلى السلطة ولم يصبح هناك حكم شعبي وبقيت ثروة البلاد في “يدّ نفس الفئات الإجتماعية”، واصفا إيّاهم بـ “خَدَّامَة بن علي”.
وتحدّث الهمامي عن حركة النهضة، معتبرا أنّها لم تكن أبدا حركة ثورية وقد تقمّصت نمط “التجمّع” منذ دخولها المجلس، وفق تعبيره.
وصرّح أنّ حركة النهضة كانت رافضة منذ البداية فكرة المجلس الوطني التأسيسي، خوفا من تغيير الفصل الأوّل من الدستور.
واعتبر أنّ “المشكل الحقيقي في الثورة التونسية هو غياب برنامج وطني مركزي وقيادات مركزية واضحة للثورة، ورغم أنّ النظام تغيّر إلاّ أنّه لم يتم إجراء إصلاحات حقيقية، ونفس اختيارات بن علي تواصلت وهو ما عمق أزمة البلاد، حتى أنّ مكسب الحرية أصبح مهدّدا”.
وأشار إلى أنّ تونس وصلت إلى درجة غير مسبوقة من الإفلاس وهذا الوضع سوف يؤدي إلى قيام ثورة جديدة كما حدث في عهد بن علي، وفق قوله.
ومقابل ذلك، أكّد حمة الهمامي أنّه لا سبيل إلى الرجوع إلى الوراء والعودة إلى الديكتاتورية، وإنّما يجب تدارك الأخطاء والعمل على تحقيق ما أراده الشعب منذ 2011.