قال حمّة الهمامي، الأمين العام لحزب العمال، في تصريحات مثيرة لإذاعة “موزاييك” اليوم الاثنين 10 فيفري 2020، إنّ الوضع لا يسير على ما يرام في تونس، والدليل أنّ الانتخابات جرت في شهر أكتوبر وإلى اليوم لم تتشكّل الحكومة رغم مرور 4 أشهر، معتبرا ذلك استعمالا للدستور كغطاء للاختلاف المتواصل حول الحقائب الوزارية في إطار المحاصصة الحزبية.
وأضاف “فشلنا في الانتخابات واعترفنا بذلك وسيثبت التاريخ أن الانتخابات كانت فاسدة والأصوات تم شراؤها بالأموال”، لافتا إلى أنّ “البرلمان فمّة كان السارق وخوه والكناطري وخوه والفاسد والمتهرب الضريبي ولا وجود للشباب والفلاحين… ولا أقصد بذلك التيار وحركة الشعب” حسب تعبيره.
واستغرب الهمامي من تجاهل المواضيع الحارقة، التي تهم التونسيين، على غرار المديونية وغلاء الأسعار والبطالة والصحة والتعليم والتضخم، متسائلا “ألم يكن الفخفاخ وزيرا، كان في حكومة الترويكا، ماذا قدّم آنذاك؟ ألم يكن سببا في عودة صندوق النقد الدولي ؟ النهضة دمرت تونس، وكل الأطراف الموجودة في البرلمان كانت سببا في الأزمة الحالية”.
وشدّد حمة الهمامي على أنّ حزب العمال ارتكب أخطاء ونقائص لكنهم يمتلكون مشروعا يدافعون عنه هو العدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية، قائلا ” لا ننتظر شيئا من حكومة الفخفاخ لأن النقاش اليوم بين الأحزاب ليس بخصوص البرنامج والإصلاحات والوثيقة التعاقدية لا تحمل أي برنامجا حقيقيا”.