تساءلت الزميلة المجتهدة مبروكة خذير بمرارة عكستها على تدوينة نشرتها مؤخرا في صفحتها على “فايسبوك”: توجهنا إلى معهد التراث نطمح إلى التصوير وسط معالم الفسيفساء التابعة لوزارة الثقافة، لفائدة قناة أجنبية تريد تسليط الضوء على مخزون تونس من الفسيفساء.
لكنّ الجواب كان صادما، حيث تؤكد مبروكة انّهم قالوا “يجب ان تدفع 3000 دينار كاش للحصول على ترخيص تصوير داخل المعالم الأثرية… يعني تقرير إخباري بسيط يتطلب الحصول على إذن للتصوير له مقابل هذا المبلغ (!)
وعادت مبروكة لتعلّق: “إجراءات وزارة الشؤون الثقافية تحتاج إلى مراجعات: ما معنى أن تطلبوا منا مبلغا مثل هذا للحصول على ترخيص بالتصوير لتقرير يخدم التراث والإرث الحضاري في تونس ويروّج له خارج تراب الوطن… راجعوا قوانين سريالية لأنّه بترخيصهم أو بدونه سنقوم بالتغطية وحيّ الله القطاع الخاص… خليها لوحات الفسيفساء في المواقع التابعة للقطاع العمومي يأكلها تراب الأرض” …
بالفعل، لا بدّ من تنسيق وثيق وثابت بين وزارتي السياحة والشؤون الثقافية حتّى تتّضح الصورة أكثر ولا يغنّي كلّ على ليلاه.