تونس الآن
أكد أمين عام التيار الديمقراطي غازي الشواشي في تصريح لـ”تونس الآن” أنه لا يوجد أي توجه من قبل الرئيس قيس سعيّد لتشكيل حزام سياسي يدعمه داخل البرلمان، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية فوق الأحزاب وفوق الصراعات السياسية ولا حاجة له ذلك.
ويأتي ذلك على خلفية لقاء قيس سعيّد بأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي وأمين عام التيار الديمقراطي غازي الشواشي بقصر قرطاج.
وشدّد أمين عام التيار الديمقراطي أن كل ما في الأمر أنه هناك تقاطع في الموقف بين رئيس الجمهورية والتيار الديمقراطي حيال الوضع السياسي والاقتصادي الحالي وأداء حكومة هشام المشيشي والحزام السياسي الذي يدعمها.
وقال غازي الشواشي أن الحكومة الحالية وحزامها السياسي الذي يدعمها لا علاقة لهم بمصلحة البلاد ويبحثون على التموضع والمزيد من التغوّل في الحكم على حساب المصلحة العامة.
وحيال مبادرة الحوار الوطني كضرورة ملحة اليوم، أوضح الشواشي أن الرئيس قيس سعيّد على استعداد لإطلاق حوار وطني ولكن في شكل جديد مغاير تماما عن الحوارات السابقة التي اقتصرت على مفاوضات لتغيير الحكومة.
وقال إن رئيس الجمهورية يهدف إلى إطلاق حوار شامل بمضامين اقتصادية واجتماعية واصلاحات فعّالة، وأضاف أن قيس سعيّد حريص كل الحرص على تشريك الشباب في هذا الحوار.
وأوضح الشواشي أن التيار الديمقراطي هو أول من قدم كحزب مبادرة حوار وطني بتاريخ 21 أكتوبر الفارط، قبل حتى مبادرة اتحاد الشغل.
وأكد أمين عام التيار الديمقراطي أن الرئيس لم يشترط حضور أو غياب أطراف معيّنة في هذا الحوار، مضيفا “رئيس الجمهورية لم يرفض مشاركة الحكومة أو الائتلاف الحاكم فمبادرة الحوار مفتوحة للجميع، إلا من أقصى نفسه”، وفق تعبيره.
ويذكر في هذا السياق أن أمين عام الاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، قد صرح في حوار صحفي مع صحيفة “الصباح”، بأن الرئيس قيس سعيّد اشترط استقالة حكومة المشيشي لإطلاق مبادرة الحوار الوطني.
عوني محمد