تونس الآن
في علاقة بموقف وتحركات حركة النهضة، على ضوء التطورات السياسة التي تشهدها تونس والجدل القائم بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، قال المحلل السياسي منذر ثابت في تصريحات لـ”تونس الآن” إن الحركة خيّرت عدم إبداء أي موقف رسمي والترقب والانتظار وذلك في علاقة بتطورات الوضع على الصعيد الدولي، وبالتحديد سياسات الإدارة الأميركية الجديدة تجاه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وموقفها من جماعات الإسلام السياسي في المنطقة.
وأوضح في قراءة إستباقية أنه في صورة بقاء الوضع كما هو عليه وشعور النهضة بانقلاب الشارع عليها، قد تذهب إلى سحب الثقة من حكومة المشيشي لاستعادة المبادرة السياسية.
وأكد منذر ثابت أن حركة النهضة اليوم تركز جهودها على تأمين مواقعها في مؤسسات الدولة في ظل الحصار الذي تشهده من كل جانب، سواء أن كان داخل مجلس النواب بعد تكوّن حزام برلماني واسع ضد الحركة، إضافة إلى مساعي سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي.
وأضاف “كما أن الشارع اليوم يحمّل المسؤولية كاملة إلى النهضة لما وصلت إليه البلاد من أزمة سياسية واقتصادية وتدهور للوضع الاجتماعي، وهو ما يعني تراجع شعبية الحركة.
عوني محمد