وحول الموضوع قالت الخبيرة:”توجد في منتجات اللحوم المصنعة مادة تسمى غراء اللحم، تستعمل عادة في النقانق ومنتجات اللحوم المصنعة الأخرى، ويمكن أن تتراوح نسبتها ما بين 0.05 إلى 2% في هذه المنتجات، كما تستخدم أحيانا في منتجات الألبان والخبز”.
وأضافت:”هذا الغراء يسمح بزيادة كتلة المنتجات، وبالتالي يقلل من تكلفة إنتاجها، ويساعد في تحسين مظهرها. المكون الرئيسي في هذا الغراء هو ناقلة الغلوتامين أو Transglutaminase، التي تنتج بواسطة أنواع معينة من الكائنات الحية الدقيقة غير المعدلة وراثيا، كما تضاف إلى الغراء بعض المواد الأخرى، مثل الأنزيمات والمالتوكسيدرين وبروتينات مختلفة. يعتبر غراء اللحم آمنا عند تناوله بالجرعات الموصى بها، وتنص المعايير الصحية المعتمدة على أنه لا يجب استهلاك أكثر من 50 غ من هذه المادة في اليوم، كونها تحوي على مواد حافظة وإضافات كيميائية يمكن أن تشكل خطرا على الصحة”.
وأشارت بوليكاروفا إلى أنه يمكننا التعرف على المنتجات التي تحوي “غراء اللحم” من خلال مظهرها أو ملمسها، فعادة ما تكون أكثر كثافة أو لزوجة مقارنة باللحوم المصنعة التي لا تحوي هذه المادة، كما يجب الانتباه إلى الملصقات الموجودة على اللحوم المصنعة عند شرائها، فـ”غراء اللحم” قد يشار إليه بتسميات وعبارات مختلفة على هذه الملصقات، مثل “محتوى عالي البروتين” أو “منكهات إضافية” أو غيرها من العبارات.