أكدت الخبيرة الدولية والمستشارة في التصرّف المندمج في الموارد المائية وفي التأقلم مع التغيّرات المناخية الدكتورة روضة القفراج “إنّ تخزين المياه السطحية لا يجب أن يكون على حساب تغذية المائدة المائية ولا يجب على الأفراد استغلال حق الأصناف الأخرى النباتية والحيوانية من المياه العذبة”.
وبالنسبة للخبيرة الدولية فإنّ عدم تعبئة مياه الأمطار لا يعني بأنّا خسرنا تلك المياه بل على العكس من ذلك فإنّ هذه المياه ستعمل على تغذية المائدة المائية ممّا سيسمح، بالتالي، بإعادة الدورة المائية وتجديد مخزون المياه الجوفية.
وتابعت “يساعد ذلك على في التقليص من الفيضانات والإنجراف وطبعا توفير مياه أكثر خلال الفترة الساخنة بفضل تغذية المائدة المائية خلال فترة نزول تساقطات هامّة”.
وقالت الخبيرة “لو كان الأمر عائدا لي لم أكن لأقيم المزيد من السدود، ولتركت الماء يتخذ مساره الطبيعي”.
واعتبرت القفراج أنّه حريّ بنا الاهتمام بوضعية المياه الجوفية، التّي في حالة الإفراط في استغلالها، فإنّ تجديدها يكون بطيء جدّا أو لا يمكن تقريبا.
وبينت أن المياه السطحية مضمونة طبيعيا بكميّات مستقرّة على الأرض بفضل دورة طبيعية مثالية إذ تواصل الأرض استقبال الكميّات ذاتها من الماء منذ أن أحدثت. ما شهد تحوّلا مع التغيّرات المناخية هو توزيع هذه المياه على القارات.
وأبرزت القفراج في عودتها على مسألة التغيّرات المناخية، أهميّة مياه السيلان بالنسبة للنظام الإيكولوجي البحري والتمثيل الضوئي والأمن الغذائي.