قال الباحث الأكاديمي المتخصص في مسائل التنمية والتصرف في الموارد حسين الرحيلي إن تونس من بين أكثر الدول الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية والظواهر القسووية وهذا بدأ يتجلى من خلال فيضانات نابل سنة 2018.
وأكد الرحيلي أن توزيع الخارطة المطرية في تونس بصدد التغير حيث أن ولايات على غرار القصرين سيدي بوزيد صفاقس جهة الساحل تطاوين قبلي توزر مدنين و الوطن القبلي أصبحت تستقبل كميات من الأمطار تتراوح بين 3 أو 5 أضعاف الكميات التي كانت تستقبلها في فترة الخريف.
وتابع الرحيلي أن مناطق أقصى الشمال والشمال الغربي التي تشمل على أهم السدود أصبحت تشهد تهاطل كميات ضعيفة للأمطار مبينا أن الكميات الكبيرة لم تكن بالسدود بإستثناء سد بربرة و وسد الوادي الكبير مشيرا إلى أن كميات الأمطار بمناطق الشمال والشمال الغربي تراجعت بنسة 70 بالمائة وهو ما يفسر تراجع نسبة ايرادات السدود في وقت تشهد سحبا يوميا لتزويد 13 ولاية بالماء الصالح للشراب.
وشدد الرحيلي أن تونس تعيش حاليا مظاهر قصوى للتغيرات المناخية ما يدعو إلى ضرورة وضع مقاربات جديدة أكثر جدوى وأقل كلفة وتمكن من تعبئة أكثر ما يمكن من مياه الأمطار.
ديوان اف ام