قال المهندس والخبير في الشأن البيئي حمدي حشاد اليوم الإثنين 19 أوت 2024، إنّ تونس معنية كمعظم دول العالم بالتغيرات المناخية التي أثرت مباشرة عل حياة المواطن وعلى الاقتصاد والطاقة والمياه وحتى الاستقرار الاجتماعي، وتداعياتها ستكون أكبر في السنوات القادمة، وفق تقديره، وهي نتيجة لتداعيات مناخية من فعل الإنسان ذاته.
وأوضح أنّه سبق لتونس أن سجّلت دراجات حرارة في حدود الـ50 درجة لكن الإشكال يكمن في عدد الأيام التي نسجّل فيها مثل هذا الارتفاع في درجات الحرارة، حيث تراكمها هذه الصائفة كاد يبلغ الشهر، مبينا أنّ هذا الارتفاع يؤثر مباشرة على صحة المواطن في علاقة بالإجهاد الحراري المرتبط بالنشاط اليومي.
أما السيناريوهات الأخطر، التي قد تتسبب فيها التغيرات المناخية، فهو ”سيناريو الجفاف” وفق قوله، وتأثيره السلبي على الفلاحة والاقتصاد عامة.
وبخصوص ظواهر المناخية العنيفة على غرار الإعصار الذي تم تسجيلها في ولاية نابل نهاية الأسبوع الفارط، لم يستبعد المهندس والخبير في الشأن البيئي أن تتكّرر هذه الظاهرة مستقبلا.
ودعا الدولة والمجتمع مدني إلى التحرّك وإبلاء الأمر الجدية التي يستحقها عبر توفير التجهيزات لرصد العواطف الفجئية والرياح، وتوعية الناس بمخاطر الظواهر الطبيعية العنيفة وكيفية التصرف في حال حدوثها لحماية أنفسهم وتامين الأماكن المتواجدين فيها، متابعا: ” نحن في تونس للأسف لا نولي الأمر الأهمية اللازمة.
أما بخصوص السحابة ”Altocumulus lenticularis” التي ظهرت أمس الأحد فوق سماء باجة، أوضح محدّثنا أنّها سحابة تتكون في ظهور معينة فوق المرتفعات وتأخذ ذلك الشكل الذي ظهرت به، وأنّه لا علاقة لظهورها بالزلازل كما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي.
ميدي شو .. موزاييك