أكد الخبير في الطاقة، عماد درويش، في محاضرة حول الهيدروجين […]
أكد الخبير في الطاقة، عماد درويش، في محاضرة حول الهيدروجين الأخضر، ألقاها بمقر البنك الدولي بمناسبة اجتماعات الربيع 2023، أن العالم بات في حاجة إلى إرساء شراكة فعالة وحقيقية لتطوير الهيدروجين الأخضر الذي يتم إنتاجه باستخدام الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقات المتجددة.
وقال درويش، إن تونس التي أطلقت في سنة 2022 مشروع الهيدروجين الأخضر في خدمة التنمية المستدامة والاقتصاد الخالي من الكربون، يمكن أن تكون أول مصدر لهذه الطاقة نحو أوروبا والاستفادة من أنبوب الغاز الطبيعي الذي يربط بين تونس وإيطاليا في تأمين عملية التصدير.
واعتبر أن التشريعات غير الفعالة وخاصة الإمكانيات المالية لا تشكل عائقا كبيرا أمام تطوير الهيدروحين الأخضر في ظل الفرص التي تقدمها الدول التي ترغب في استغلال الهيدروجين عن طريق بنك الهيدروجين الأوروبي.
وقال الخبير، الذي يعمل على ملف الهيدروجين الأخضر منذ 4 سنوات، “أن تونس تفتقد العزيمة وقد آن الآوان لدخول مرحلة الاستثمار وإنتاج الهيدروجين الأخضر والعمل على تبسيط الإجراءات الإدارية أمام المستثمرين الراغبين في إنتاج هذه الطاقة خاصة على مستوى الرخص والتشجيعات باعتبار انه يمكن إنتاجه في المناطق النائية.
ولفت إلى أن الشركة التونسية للكهرباء والغاز يمكنها في الآن ذاته إنتاج الهيدروجين الأخضر واستهلاكه باعتبار أنها تنتج حاليا الطاقات المتجددة التي تستعمل في إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأبرز أن إنتاج الهيدروجين الأخضر في تونس سيساهم بالخصوص في التقليص من العجز الطاقي وترفيع مداخيل التصدير باعتبار المردودية الكبرى لذا القطاع وقدرته على التشغيل خاصة وان مناطق الإنتاج تكون في المناطق الداخلية إلى جانب المحافظة على المناخ باعتبار انه يساهم في تقليص انبعاث من ثاني أكسيد الكربون.
ويمكن إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال استخدام الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقات المتجددة “مثل الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الهيدرومائية” وهو عبارة عن عملية لتقسيم الماء إلى مكوناته “الهيدروجين والأكسجين”، وبالتالي فإنتاجه يتم بتقنية خالية من الكربون ومن أي ملوثات للهواء.
ومن مزايا الهيدروجين الأخضر هو خلوه من الغازات المسببة للاحتباس الحراري مما يجعله طاقة نظيفة كليا بإمكانها مساعدة تونس على تحقيق أهدافها في مجال الحياد الكربوني.