لايف ستايل: قال نيكيتا ميدفيديف، رئيس قسم التدريب والتطوير في مركز التوظيف المتخصص "My Career"، إن تقنية "القدم" تساعد على مكافحة الإجهاد في العمل.
قال نيكيتا ميدفيديف، رئيس قسم التدريب والتطوير في مركز التوظيف المتخصص “My Career”، إن تقنية “القدم” تساعد على مكافحة الإجهاد في العمل.
وأشار الخبير إلى أن الإجهاد هو رد فعل الجسم على أي تأثيرات وتغيرات خارجية. فمثلا، إذا تحدثنا عن سير العمل، فإن تكليف الموظف بعدد كبير من المهام أو بمهمة جديدة تتجاوز كفاءاته يؤدي إلى عدم توازنه. وهذا ينطبق على جميع فئات الموظفين من أصغرهم إلى كبار المديرين.
ويقول: “هناك رأي مفاده أن الإجهاد شيء سلبي، لكنه يمكن أن يكون مختلفا: إيجابيا أو سلبيا. المهم أن يكون الشخص قادرا على التعرف على نوعه، لأنه سيساعده على فهم كيفية التعامل معه. وكما قال العالم هانز سيلي، “الإجهاد آلية تكيفية يمكن التكيف معها”.
ووفقا له، الكثيرون لا يلاحظون تأثير حالات الإجهاد على تطورهم وتقدمهم الوظيفي. و”كحالة عامة، يعمل الشخص كل يوم، ويكلف بمهام جديدة، أي يتكيف تلقائيا ويزداد معرفة ويحصل على مهارات إضافية. وفي هذه الحالة، يكون للتوتر تأثير إيجابي على الشخص، لأنه تحرك إلى الأمام نحو الأهداف”.
ويتابع قوله، إذا لم تجلب نتيجة الإجراءات نجاحا في العمل واستمر هذا لفترة طويلة، فإن تأثير الإجهاد يصبح سلبيا: يسبب اضطرابا في النوم، واختفاء للتعاطف مع الزملاء والزبائن وللشعور بالرضا عن العمل وعن نتائجه المهنية، وبهذا يتحول إلى احتراق نفسي مهني.
ويضيف: “يمكن التعرف على الاحتراق النفسي المهني من خلال ثلاثة أعراض: الإرهاق العاطفي، والارتياب من العمل والزملاء، وتقليل نتائجه. ولتقليل تأثير الإجهاد السلبي ومنع الاحتراق النفسي المهني، هناك العديد من التقنيات المفيدة”.
ويمكن أن تساعد الراحة على مكافحة الإجهاد، ولكن يجب أن تكون متوازنة.
ويقول: “يجب الانتباه إلى أن أي نوع من النشاط أو الترفيه ينقسم دائمًا إلى ثلاثة مجالات – فكرية وجسدية وعاطفية. ومعنى الراحة هو التحول من مجال إلى مجال آخر. فمثلا إذا كان لدى الشخص عبء عاطفي شديد في العمل، فإن أفضل خِيار له سيكون نوعا من الاسترخاء الجسدي – ممارسة الرياضة أو المشي أو التدليك. وإذا كان النشاط مرتبطًا بعبء فكري، فمن الأفضل التبديل إلى نوع من الراحة العاطفية – قراءة الروايات، الذَّهاب إلى المسرح، لقاء الأصدقاء”.
ووفقا له، تتمثل تقنية “القدم” في أنه عند المحادثة غير المريحة يجب على الشخص أن يتصور نفسه حافي القدمين ويسير على أسطح مختلفة – على العشب أو الأحجار الساخنة أو الرمال أو الماء وغيرها. المهم أن يشعر بأحاسيسه وكأنها تحدث في الواقع. وتسمح هذه التقنية بتجاوز المواقف العصيبة فورًا وتزيد مقاومة المواقف الصعبة الأخرى.
ويختم قائلا: “عمومًا يوجد العديد من الأساليب للتغلب على الإجهاد في العمل. ولكن ليست هناك استراتيجية عامة. لذلك يختار كل شخص الاستراتيجية المناسبة له”.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”