تونس الآن:
حلّ الترجي الرياضي التونسي اليوم ضيفا كان يفترض أن يكون ثقيلا على هلال مساكن في إطار ثمن نهائي كأس تونس دورة الزعيم فرحات حشاد.
وعول الاطار الفني للترجي في اللقاء على تشكيلة ضمت كلا من معز بن شريفية في حراسة المرمى وبلال شبار وهاني عمامو ومحمد أمين بن حميدة وزياد المشموم في الدفاع إلى جانب منتصر التريكي وخليل غنيشي وفادي بن شوق في وسط فضلا عن رشاد العرفاوي وعلاء المرزوقي ومحمد أمين بن حمودة في الهجوم.
تشكيلة قد لا تكون المثالية للترجي، في ظل غيابات من الحجم الثقيل للنادي على غرار المغربي العائد من الاصابة صابر بوغرين والدبشي وبن رمضان اللذان رافقا المنتخب إلى اليابان والشعلالي المصاب إلى جانب توغاي وبدران مع منتخب بلادهما الجزائر والهوني مع منتخب ليبيا. كما تمنع قوانين المسابقة التعويل على الاجانب في الادوار الأولى للكأس.
كل هذه المبررات لا تشفع للجعايدي الخروج مبكّرا من مسابقة الكأس بهذه الطريقة خاصة وأن الترجي كان متقدما في النتيجة قبل أن يتمكن الفريق المضيف هلال مساطن من التعديل وفرض المرور إلى الحصص الاضافية فركلات الترجيح التي إبتسمت لأصحاب الأرض وقرّرت معاقبة ابناء باب سويقة.
هزيمة الترجي ولئن لم تكن متوقعة إلا انها يجب أن تكون قادحا وسببا لمراجعة بعض الحسابات داخل قلعة الدم والذهب قبل التفكير في المسابقات القارية والبطولة المحلية، فالفريق يعاني منذ بداية الموسم من عقم هجومي واضح ومن فشل في تجسيم حجم اللعب الاستثنائي الذي تؤديه بقية خطوطه.. لذلك بات من الضروري على الجعايدي إن واصل مهامه التفكير مليا في النقائص التي جعلت من غول القارة قطا وديعا بلا مخالب ولقمة سائغة يمكن لأي فريق أن يهزمه.