أطاح خطأ إملائي «جسيم» بـ3 مسؤولين محليين مصريين، بعدما أثار انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وذلك بعد تسببه في تغيير المعنى المقصود. وأعفى الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، (جنوب غربي القاهرة) كلاً من رئيس الوحدة المحلية بقرية «المشرك قبلي»، التابعة لمركز يوسف الصديق، وسكرتير الوحدة المحلية، والموظف المختص عن إعداد الخطابات للجهات الرسمية، من وظائفهم، وأحالهم للتحقيق، بعد تداول خطاب رسمي بشأن ضرورة ارتداء «الكمامة» للتصدي لفيروس «كورونا».
وغيَّر الخطأ المعنى المقصود من الخطاب الرسمي الذي أرسله المسؤولون الثلاثة للوحدات المحلية للالتزام بقرارات رئيس الوزراء بارتداء الموظفين الكمامة؛ حيث استخدم كلمة «القمامة» بدلاً من «الكمامة» وهو ما تكرر في نص الخطاب أكثر من مرة، وكذلك كلمة «كرونا» بدلاً من «كورونا»، و«من السادة الموظفون» بدلاً من «من السادة الموظفين»، و«المسائلة القانونية» بدلاً من «المساءلة القانونية».
ورغم أن عدداً من المتابعين بالمحافظة يؤكد أن مثل هذه الأخطاء الإملائية والنحوية تعد شائعة في الخطابات الرسمية المحلية، فإن نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي تسبب في إثارة جدل واسع على مواقع التواصل، حتى طالب بعض مستخدمي هذه المواقع بمحاسبة المسؤولين عن إعداد الخطاب وتمريره وتوزيعه، بسبب الأخطاء الإملائية الجسيمة.
ويرجع خبراء مصريون سبب تكرار الأخطاء الإملائية باللافتات والخطابات الرسمية إلى ضعف مستوى تعليم الموظفين، وعدم تدريبهم وتأهيلهم لغوياً.
ووفق الدكتور محمد التوني، المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، فإن «الخطاب المسؤول عن الأزمة به أخطاء إملائية جسيمة غيرت المعنى المقصود»، مضيفاً في بيان صحافي مساء أول من أمس، أن «الموظف المسؤول عن إعداد الخطاب لم يراعِ الدقة ولم يلتزم بمهام عمله، كما قام سكرتير الوحدة المحلية بالتوقيع على الخطاب دون قراءته، بينما غاب الدور الإشرافي لرئيس الوحدة المحلية في المتابعة، مما يعد إخلالاً جسيماً بمهام ومتطلبات العمل»، على حد تعبيره.