كشف تقرير فرنسي خلفيات ترشُّح المدير السابق لمكتب العقيد الراحل […]
كشف تقرير فرنسي خلفيات ترشُّح المدير السابق لمكتب العقيد الراحل معمر القذافي، بشير صالح للانتخابات الرئاسية المقبلة وأسباب «مفاجأته» أنصار النظام السابق بعدم دعم سيف الإسلام القذافي؛ حيث شعر الأخير أن الرجل أصبح قريبًا جدًا من الإمارات العربية المتحدة
وعاد موقع «أفريكا ريبورت» الفرنسي التابع لمجموعة «جون أفريك الإعلامية» الفرنسية في تقرير له، إلى حيثيات سبقت ترشُّح صالح، الذي يُوصف بأنه كاتم أسرار القذافي بعد أيام قليلة من إعلان سيف القذافي، قائلة إن البعض ربط بين عودته إلى ليبيا واعتقادهم أنه يحشد خلف القذافي الابن، الذي سجل كمرشح للانتخابات الرئاسية في 14 نوفمبر. غير أن بشير صالح رجل المال الكبير في النظام السابق والرئيس السابق للصندوق السيادي الليبي لديه خطط أخرى؛ إذ بعد وصوله إلى سبها قدم ترشيحه في المدينة نفسها التي كان فيها نجل الرئيس السابق»
وأكد التقرير الفرنسي تقلُّص العلاقات بين الرجلين إلى الحد الأدنى في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الوفد المرافق للقذافي تلقى أخبار عودة صالح ببرود، مما قلل من أهمية الحدث فقد اعتقدوا أن ترشحه كان مدبرًا؛ لكنه لا يحمل وزنًا كبيرًا لدى الرأي العام
ونقلًا عن مصادر مطلعة فإن صالح حاول الاتصال بالقذافي عند عودته، لكن الأخير يشعر أن رجل المال السابق قريب جدًا من الإمارات العربية المتحدة، إذ يعيش هناك منذ العام 2018، بعد أن غادر جنوب أفريقيا حيث تعرضت حياته للتهديد ولم يعد يتمتع بحماية السلطات بعد استقالة جاكوب زوما. وربما لا يحظى بشير صالح بفرصة أن يصبح رئيسًا لكنه مهتم بالحصول على مقعد في البرلمان، بحسب «أفريكا ريبورت»
ويشعر العديد من المراقبين أن ظل أبوظبي يخيم على ترشيحه. فيما يقول شخص مقرب من سيف الإسلام القذافي للموقع الفرنسي «لقد نقل الكثير من الأسرار إلى الإماراتيين»
وفي رأي آخرين، فإن بشير صالح يتآمر لتقسيم أصوات القذافيين الذين يفضلون المشير خليفة حفتر وهو مرشح أيضًا. في حين ليس لديه أموال كبيرة خاصة به لكن الرحلة على متن طائرة تكلف عدة مئات الآلاف من اليوروهات، متسائلين عمن دفع ثمنها؟. ويشعر زميل سابق له أن مشاركة أبوظبي في مساعدة صالح على العودة إلى الوطن أمر مشكوك فيه
كما يعتقد التقرير الفرنسي أن عودة صالح إلى منطقة سبها ليست مصادفة حيث لديه العديد من المؤيدين بمن في ذلك داخل مجتمع التبو، ويمكنه الاعتماد عليهم. ويقول أحد أنصار القذافي «هبطت طائرته في تمنهنت (شمال مدينة سبها)، وليس في طرابلس لأنه حصل على الضوء الأخضر من حفتر»
ويقول المصدر نفسه «لا تنسى أن الترشح للرئاسة يمكن أن يكون مفيدًا في الترويج للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في يناير». وربما «لا يملك بشير صالح أي فرصة ليصبح رئيسًا، لكنه مهتم بالحصول على مقعد في البرلمان» حسب المرجع ذاته
وبينما تظل الشكوك قائمة حول ما إذا كانت الانتخابات ستجرى في 24 ديسمبر المقبل كما هو مقرر لها، من المتوقع أن يخوض ما لا يقل عن 30 مرشحًا سباق الرئاسة