اعتبر خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية السابق يوم الثلاثاء 9 جوان على موجات “موزاييك” أنّ ائتلاف الكرامة أراد أن يوجّه رسالة إلى من انتخبوا نوابه من خلال اللائحة المطالبة باعتذار فرنسا لبلادنا عن سنوات الاستعمار. وأضاف: “ماذا سيفيد المواطن أن تعتذر فرنسا عن ماضيها الاستعماري؟ المطروح علينا حاليا هو إيجاد الحلول للعاطلين عن العمل الذين سيبلغ عددهم المليون، أضف إليهم من انتهت عقودهم الشغلية في أوروبا وخصوصا في الخليج.
ماذا يفيد التونسيين حين يضيع منّا الوقت في مناقشة مسائل لا علاقة لها بالمشاغل اليومية للمواطن؟ ثمّ لنفترض إنّ اللائحة تمّ التصويت لفائدتها… ماذا بعد؟ ماذا ستحقّق سوى التوتّر بين تونس وفرنسا التي تعتبر شريكنا الرئيسي في المبادرات والمصالح المشتركة؟
وصرّح بوضوح: “أنا ضدّ توتير العلاقات مع فرنسا، وليس علينا أن نجعل مسألة الاعتذار مسألة صدام مادام بالإمكان التوصل إلى حلول وسطى تعتذر بموجبها فرنسا دون مواجهة من هذا النوع”.
ولم يخف الدبلوماسي السابق أنّه تمّ تكليفه كموظف للقيام بمهمّة اعتبرت تطبيعا مع إسرائيل، وشدّد على أنّ موقف تونس هو دعم فلسطين وليس المزايدة عليهم بالشعارات. وأضاف: “ستسعى إسرائيل يوم غرّة جويلية إلى ضمّ أراض فلسطينية، فما هو موقف تونس وهي عضو بمجلس الأمن إن كانت تريد دعم فلسطين عمليا فذلك هو الرهان الحقيقيّ”.
ولاحظ الجهيناوي أنّ عوائق بدأت تطفو على المستوى الدولي مثل الخلاف الحاد بين الصين والولايات المتحدة، وهو ما سيعطل الحوارات متعددة الأطراف وسيجعل كلّ طرف ينكفئ على نفسه ولا يلتفت لغيره.