كشفت دراسة حديثة، نشرتها مجلة «الأمراض المعدية الطارئة» التابعة للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن فيروس كورونا يستطيع تلويث الهواء والأسطح المحيطة بالمرضى، لمسافة قد تصل إلى 4 أمتار، كما يشكل خطرا على الأطقم الطبية في المستشفيات.
وبحسب المجلة، فإن الدراسة، التي تم إجرائها داخل مستشفى ميداني في مدينة ووهان الصينية، مسقط رأس الفيروس، قامت على تحليل عينات 15 مريض في قسم العناية المركزة، بمستشفى هوشينشان في ووهان، و24 عينة لمرضى آخرين حالتهم أفضل في قسم العناية العادية. وأوضحت المجلة الطبية المتخصصة، أن تحليل العينات كشف أن الفيروس انتقل في الجو من خلال أنفاس المرضى أو سعالهم وعطسهم، وانتشر لمسافة 4 أمتار، ووصل لفتحات التهوية، بالإضافة إلى وجوده فوق معظم الأسطح الموجودة، سواء الأرض أو الأجهزة أو حاويات القمامة وحواجز الأسرة.
وأكدت الدراسة أن الفيروس انتشر بشكل واسع في الهواء وعلى أسطح المعدات في أقسام العناية المركزة العادية، إلا أن أخطر ما جاء في الدراسة، أن الفيروس تواجد فوق معدات حماية الأطقم الطبية في المستشفى، وأيضا في نعال أحذيتهم، وهو ما يشكل خطرا عليهم ويرفع احتمالات إصابتهم بالعدوى، لذا أوصت الدراسة بضرورة تطهير النعال قبل الخروج من الأقسام، لعدم نشر الفيروس خارج المستشفى.