وقال الباحثون إن الموظفين الذين يعملون من المنزل كانوا أقل احتمالية للتوصل إلى أفكار مبتكرة من زملائهم الذين يعملون دائما في المكتب.
كما أن الموظفين الذين يعملون من المنزل يميلون إلى إنتاج أفكار مبتكرة أقل جودة من أولئك الذين يعملون دائما في المكتب.
وأوضح الباحث الرئيسي الدكتور كريستوف سيمروث: “يمكن أن يحدث الابتكار في مكان العمل من خلال محادثات عشوائية وعفوية بين الموظفين. ومع ذلك، فإن هذه “الحوادث الإنتاجية” أقل احتمالية للحدوث عندما يعمل الموظفون من المنزل”.
وبعد الوباء، ترددت العديد من الشركات في تنفيذ العودة بدوام كامل للعمل من المكتب وتبنت نموذجا هجينا، حيث يعمل الموظفون بعض الأيام في المكتب وبعضها في المنزل.
وأعرب العديد من رواد الأعمال عن مخاوفهم بشأن الابتكار مع هذه الأنماط الجديدة من العمل. ووجدت هذه الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة Scientific Reports، أن مخاوفهم قد تكون صحيحة.
وتابعت الدراسة أكثر من 48 ألف موظف من شركة تكنولوجيا معلومات هندية كبيرة خلال فترات العمل من المكتب والعمل من المنزل والعمل الهجين. ولا يشكل الابتكار جزءا أساسيا من عملهم، لكن الشركة اتخذت خطوات كبيرة لغرس ثقافة يرى فيها جميع الموظفين الابتكار كجزء أساسي من وظائفهم، مع تقديم الشركة مكافآت مالية لتعزيز الابتكار في العمل.
وخلال فترة الدراسة، كتب الموظفون أفكارا حول تحسينات العمليات أو تدابير خفض التكاليف أو المنتجات الجديدة، والتي يتم تقييمها بعد ذلك من قبل الشركة وتنفيذها أو التخلص منها.
وفي حين لم تتغير كمية الأفكار خلال فترة العمل من المنزل مقارنة بالعمل في المكتب، إلا أن جودة الأفكار تضررت.
وخلال فترة العمل الهجينة التالية، انخفضت كمية الأفكار المقدمة وتضرر الابتكار، خاصة في المجموعات التي لم تنسق فيما بينها عندما عملت في المكتب أو من المنزل.