عالمية:
كشف باحثون من فرنسا وسويسرا أن مادة السيلدينافيل (الفياغرا)، التي تساعد الرجال على محاربة العجز الجنسي، قد يكون لها "تأثير مفيد على طول العمر".
كشف باحثون من فرنسا وسويسرا أن مادة السيلدينافيل الفياغرا التي تساعد الرجال على محاربة العجز الجنسي، قد يكون لها “تأثير مفيد على طول العمر”.
ووجدت الدراسة أن الرجال الذين تناولوا دواء العجز الجنسي كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 15%.
وحللت الدراسة السجلات الطبية لزهاء 500 ألف بريطاني، تراوحت أعمارهم بين 37 و73 عاما، ما مكّن الخبراء في شركة EPITERNA الناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية، من كشف النتائج الصحية المحتملة المرتبطة بعقاقير معينة.
وكان لمعظم الأدوية، التي يزيد عددها عن 400 عقار، تأثيرا “سلبيا” على العمر. على سبيل المثال، رُبط مسكن الألم الأفيوني “مورفين” بزيادة خطر الوفاة بنسبة 456% خلال فترة الدراسة.
وقال باحثو جامعات زيورخ ولوزان ومستشفى تولوز، إن هذا “ربما يرجع إلى التأثير السلبي الكامن للمرض الذي يهدف العقار إلى علاجه”.
وفي الوقت نفسه، لم يتمكن الفريق من تحديد السبب الدقيق الذي يجعل الفياغرا تساعد الناس على العيش لفترة أطول. ولكنه أشار إلى الدراسات الحديثة التي سلطت الضوء على دور السيلدينافيل في الحد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وكذلك أمراض القلب، باعتبارها عوامل محتملة للموت.
ولوحظت فوائد مماثلة على طول العمر مع عقاقير “أتورفاستاتين” و”نابروكسين” و”استراديول” أيضا.
وكتب الفريق في ورقته البحثية الأولية: “هذه النتائج بأثر رجعي تتطلب مزيدا من التحقيق في التجارب العشوائية المضبوطة”. ومن المستحيل تحديد ما إذا كان الأشخاص الأصحاء الذين يتناولون السيلدينافيل سيشهدون التأثيرات نفسها، التي تطيل العمر، المكتشفة في الدراسة.
ولم يذكر الباحثون تفاصيل متوسط فترة السنوات التي تابعوا فيها المرضى في الدراسة. كما لا تأخذ مجموعة البيانات في الاعتبار العوامل الأخرى التي ربما تكون عززت متوسط العمر المتوقع للمريض، مثل النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.