ويمتلك ضفدع نهر كولورادو، المعروف أيضا باسم ضفدع صحراء سونوران، مادة مخدرة تفرزها غدد تحت جلد ظهره عندما يكون خائفا.
ورغم أنه من المعروف أن سم هذا الضفدع يمكن أن يسبب هلوسة شديدة ومزعجة، فإن العلماء لم يكونوا متأكدين حتى الآن من مدى تأثيره على الدماغ.
لكن دراسة في مجلة “نيتشر” وجدت أن “مركب الهلوسة” الموجود في الضفدع يمكن أن يكون أساسا لمضاد جديد للاكتئاب.
ونظر الباحثون إلى شكل معدل من مركب “دي إم تي”، وكيف يتفاعل مع أحد هرمونات السعادة المعروفة باسم السيروتونين، لكنه أكثر غموضا، يعرف باسم مستقبِل السيروتونين “إتش تي وان إيه فايف”.
وأراد عالم الصيدلة دانييل واكر، من كلية الطب في إيكان بمدينة نيويورك وفريقه، إلقاء نظرة أبعد على هذه المستقبلات، وعدل الفريق سم الضفدع كيميائيا لاستهداف مستقبلات السيروتونين فقط، واختبروه على الفئران التي ظهرت عليها علامات التوتر والاكتئاب.
ووجد العلماء أن مركب سم الضفدع كان له تأثير مضاد للاكتئاب والقلق في الفئران، لكنها لم تشعر بالنشوة أو الهلوسة.
وشربت الفئران التي تناولت المركب، المزيد من الماء المحلى بالسكر، فأمضت وقتا أطول مع أقرانها، وهي علامات على انخفاض القلق والاكتئاب.
وقالت أودري وارن، من مستشفى ماونت سيناي، لمجلة “نيو ساينتست”: “نأمل أن يتمكن شخص ما في المستقبل من استخدام نتائج دراستنا للمساعدة في تصميم مضادات اكتئاب جديدة للبشر، لكن هذا بالتأكيد طريق طويل”.
ومع ذلك، يقول الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان هذا المركب يمكن أن يكون له تأثير مماثل على البشر.
ويبدو أنه من المرجح أن تتم الموافقة قريبا على أدوية مخدرة أخرى معروفة كمساعدات للصحة العقلية، من علاجات مشتقة من سم الضفدع.