صدر للشيخ الدكتور إبراهيم الشايبي كتاب جديد بعنوان “دعاة لا عتاة” محوره مواجهة التطرف مؤكدا في مقدمة الكتاب الدافع وراء اختيار هذا الموضوع “بأن الحاجة اشتدت إلى إرساء آليات للتوقي من الفكر المتطرف ودرء تأثيره، ومن باب الإسهام في مكافحة الإرهاب ومعالجة نزر من قضاياه الملصقة بالشأن الديني معالجة عليمة موضوعية نزيه”.
وقد تضمن الكتاب خمسة فصول وهي كالتالي:
-الدعامة المؤسساتية: مؤسسة مسجدية رائدة ..عصية عن التطويع لمآرب الغلاة
– الدعامة التواصلية: خطاب ديني مستنير يأبى الوظيف لخدمة التشدد
– الدعامة الاتصالية: إعلام ديني جاذب يقطع مع النمطية ويقدم البديل عن الاستقطاب الإلكتروني
– الدعامة الفكرية: دليل للمصطلحات الدينية ينشر فهما صحيحا للمفاهيم الحساسة ويميط طلاء المغالطة عنها
– الدعامة المجتمعية: نسيج مجتمعي متماسك متشبع بمبادئ المساواة والتسامح
– حتمية المواجهة: الأسئلة الكائنة والإجابات الممكنة
ولا شك أن تبويب الكتاب يكشف منهجية الكاتب في تناول الموضوع من جوانب متعددة لكن تمس في الآن نفسه جوهر الإشكالية.
كتاب جدير بالقراءة لأنه يًعد من المحاولات القليلة التي تشخص واقع المجال الديني بكل فضاءاته في بلد لا يعاني من مظاهر التطرف الديني والإرهاب فحسب بل أيضا من مناخ متصحر بحكم قلة الاجتهادات والكتابات في مجال مازال يغلب عليه الطابع التقليدي بينما المجتمع التونسي شهد ومازال يشهد تحولات وتغييرات لا بد من مواكبتها.