تونس الان:
لم يغد مخفي ان اليسار في تونس تشتت بعد تجربة الجبهة الشعبية ، ومنذ انتهاء تجربة الجبهة تفرقت احزاب اليسار التونسي وحتى بعض احزاب اليسار نفسها شهدت انسقامات وشقوق .
وبعد تجربة الجبهة تعددت الدعوات الى توحيد اليسار ، لكن لم تجد اذانا صاغية ، ومؤخرا في مؤتمر حركة تونس الى الامام دعا منجي الرحوي مجددا الى استئناف مسار توحيد القوى اليسارية بعدما لوح لوجود اطراف لم يسمها تحول دون هذا التوحيد.
وللرد على فكرة توحيد اليسار مجددا قال القيادي في حزب العمال عمار عمروسية في تصريح لـ”تونس الان” ان هذه الدعوات مغشوشة وانه قبل الحديث عن توحيد اليسار يجب اولا ان نتحدث عن القصد من التوحيد وحدود الايديولوجية”
واضاف عمروسية : “ليست المرة الأولى التي يطرح فيها توحيد المسار .. فقد تقدم حزب العمال سنة 2016 بورقة مكتوبة لمشروع سياسي يقتضي وحدة ايديوليجة والبرنامج السياسي وتقتضي اي تنظيم نريد وانذاك الخصومة كانت بين الوطنيين الديمقراطيين نفسهم.. منجر الرحوي قسم حزبه وعبيد البريكي ايضا كان جزء من الوطنيين الديمقراطيين وانسحب والان يتحدثان عن توحيد .. اي توحيد يتحدثون عنه”.
وتابع :” لا احد يمكنه توحيد اليسار .. والسبب ايديولوجي وتوحيد اليار انتهى منذ ان شارك منجي الرحوي في مشاورات تشكيل حكومة يوسف الشاهد .. والدعوة التي قدمها الرحوي هي في الحقيقة غايتها توحيد اليسار المساند للانقلاب”.