“دُمية مسيئة” لأطفال غزة تباع في إسرائيل.. ما القصة!
عالمية:
لم تكن صور الدماء والدمار وحدها هي من تصدرت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، على مدار أكثر من مئة يوم، بل كانت هناك مقاطع أخرى..
لم تكن صور الدماء والدمار وحدها هي من تصدرت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، على مدار أكثر من مئة يوم، بل كانت هناك مقاطع أخرى
مقاطع وصور لا صلة لها بالحقيقة، لكنها سرعان ما تجد طريقها إلى الانتشار وإحداث التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي. في أحدث هذه المقاطع، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه لدمية مسيئة للأطفال الفلسطينيين تباع في إسرائيل بغرض السخريّة من معاناتهم التي فجرت ضغوطا دولية على تل أبيب، وسط تزايد أعداد القتلى في صفوفهم، والأزمة الإنسانية التي يعانون منها. إلا أن المقطع كان مضللا، والدمية هي من تصميم فنان مكسيكي لتسليط الضوء على أوضاع الأطفال في قطاع غزة. بحسب ما توصلت له وكالة فرانس برس.
أصل الحكاية
يظهر في الفيديو دمية عليها علامات كدمات ووُضع عليها وشاح الكوفية الفلسطينية. وقال متداولو المقطع إن الدمية تباع في إسرائيل للسخريّة من أطفال غزة. وحصدت تلك المنشورات مئات التفاعلات باللغة العربية والإسبانية والإنجليزية، في وقت تتواصل فيه الحرب في قطاع غزة المحاصر. وفي السابع من أكتوبر الأول الماضي، شنّ مسلحو حماس هجوما مباغتا على بلدات إسرائيلية في غلاف غزة، أوقعوا فيه قرابة 1200 قتيل، وأسروا أكثر من مئتي شخص، بحسب السلطات الإسرائيلية. وردّا على الهجوم، شنت إسرائيل حربا على القطاع، عبر غارات جوية وبحرية وبرية تسببت بدمار هائل، وأوقعت أكثر من 24 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1,9 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2,3 مليون نسمة نزحوا بسبب الحرب، نصفهم من الأطفال. وفي تصريحات سابقه له، وصف المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر، قطاع غزة بأنه “أخطر مكان في العالم” للأطفال، وذلك بعد عودته من الأراضي الفلسطينية.
حقيقة الفيديو: لكن الفيديو المتداول ليس للعبة تباع في إسرائيل بغرض السخريّة من الأطفال الفلسطينيين. فالبحث عنه بواسطة العبارة المكتوبة باللغة الإسبانية على علبة الدمية “incluye bebé palestino” والتي تعني “بينهم طفل فلسطيني” يرشد إلى صورة ومقطع فيديو للدمية نفسها منشورة على حساب إنستغرام في السادس من الشهر الجاري. وقال ناشر الصورة في التعليق المرافق إنه “صمّم هذا المشروع لنشره في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على ما يحدث كل يوم في قطاع غزة من حي في المكسيك”. وفي حديث مع وكالة فرانس برس في التاسع من الشهر الجاري، أكد صاحب الحساب أن الدمية كانت بهدف مساندة الفلسطينيين. ولفت إلى أنه طلب من أصحاب متاجر بيع الألعاب أن يعيروه مكانا في متاجرهم لوضع دمية الطفل الفلسطيني بغرض تصويرها.