بدأت تتكشف أطوار الجريمة المروعة التي هزت الشارع المصري قبل يومين، إثر اعتراف الأم التي ذبحت أطفالها الثلاثة بالأسباب والدوافع.
فقد أقرت خلال التحقيق معها بارتكاب الجريمة، جراء إصابتها بحالة من اكتئاب ما بعد الولادة. وأكدت الأم أنها بالرغم من استقرار معيشتها وتمتعها بحياة جيدة انتابها اكتئابٌ شديد عقب إنجابها طفلها الأخير، ما دفعها للتفكير في التخلص من صغارها ومن ثم الانتحار.
كما أوضحت أنها استغلت فرصة انفرادها بالأطفال الثلاثة لتأخذ سكينًا وتذبحهم، ثم تحاول الانتحار. كما كشفت أنها بعد ارتكابها الجريمة، خرجت إلى الشارع وسارت في الطريق العام حتى رأت “جرارا زراعيّاً” فألقت بنفسها أسفله.
وكان أهالي قرية “ميت تمامة”، التابعة لمركز ومدينة منية النصر، بشمال محافظة الدقهلية، في دلتا مصر عثروا على ثلاثة أطفال منحوري الرقبة، وهم أحمد 10 سنوات، وأنس 5 سنوات، وسمية 3 أشهر.
كما تلقى أمن الدقهلية، إخطارا من مركز شرطة منية النصر، بورود بلاغ من أهالي قرية ميت تمامة، بوصول سيدة مصابة بجروح متفرقة نتيجة إلقائها بنفسها أمام جرار زراعي أثناء سيره بأحد الطرق الفرعية بالمنطقة محل سكنها.
وكشفت التحقيقات أنه عند تفتيش منزل السيدة، عثر 3 أطفال مذبوحين بإحدى الغرف وعلى جثثهم آثار آلة حادة ودماء، فضلا عن رسالة كتبت بخط اليد إلى الزوج الذي يعمل في الخارج.
وفيها اعترفت الجانية بارتكاب جريمتها. وبررت الأم وتدعى “حنان.م.م”، 33 سنة، حاصلة على بكالوريوس تربية، برسالتها هذه فعلتها، بضرورة ذهاب الصغار إلى الجنة، معتذرة عن فشلها في تربيتهم.