عمت حالة من الذعر في شمال غربي ليبيا خلال الساعات الماضية، مع انتشار الأنباء عن هروب نمر مفترس.
فقد أعلنت الأجهزة الأمنية فرار نمر من صاحبه في مدينة مسلاتة الواقعة شمال غربي البلاد، أثناء محاولة التصوير معه، منبهة المواطنين إلى ضرورة التبليغ في حال مشاهدتهم لهذا الحيوان المفترس.
فيما استنفرت الوحدات الأمنية قواتها وهرعت للبحث عن النمر وتعقب آثاره، بعد تلقيها عدة شكاوي من مواطنين رصدوه يتجول ويتحرك بحرية في المدينة، داعية إلى ضرورة الإبلاغ عنه فور مشاهدته.
بينما لم يتم العثور عليه إلى حدّ الآن، ما فاقم رعب السكان.
وتزايدت تربية الحيوانات المفترسة في ليبيا خلال السنوات الأخيرة، حيث كثيرا ما شوهدت أسود ونمور تتجوّل برفقة أصحابها في الشوارع والأماكن العامة وداخل الأحياء السكنية، خاصة في مدينة مصراتة والعاصمة طرابلس.
كما جدّدت هذه الحادثة النقاش بشأن تربية الحيوانات المفترسة في المنازل، وسط مطالب بضرورة إصدار قوانين تمنع تربيتها خارج حديقة الحيوانات وتفرض عقوبات على المخالفين، لحماية الناس.
وكتب الناشط علي أبو القاسم تعليقا قال فيه “فرار نمر أمر خطير وقمة في الاستهتار، المسؤولية تقع بالكامل على الحكومة التي لم تتخذّ أي إجراءات ضد مالكي هذه الحيوانات ومربيهم في المنازل، رغم الحوادث السابقة التي تسبّبت بها”.
ومن هذه الحوادث، توفي عامل سوداني بعدما هجمت عليه مجموعة من الأسود التي كان يقوم برعايتها، داخل مزرعة خاصة على ملك مواطن ليبي في مدينة بنغازي شرق البلاد.
العربية