تسلّم رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى استقباله، صباح اليوم الإثنين 13 ماي 2024 بقصر قرطاج، عماد الحزقي، رئيس الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية ومقرر لجنة قيادة عمليات التدقيق في الانتدابات والإدماج بالوظيفة العمومية والهيئات والمؤسسات والمنشآت العمومية والشركات ذات المساهمة العمومية وسائر الهياكل العمومية الأخرى والمنجزة من 14 جانفي 2011 إلى 25 جويلية 2021، التقرير الأولي للجنة.
وأذن رئيس الجمهورية بإحالة كل الملفات التي تضافرت القرائن والأدلة على أن الشهائد العلمية التي تحتويها مدلّسة على النيابة العمومية.
كما أمر رئيس الدولة بالإسراع في إعداد التقرير النهائي للجنة، وأذن، أيضا بتحديد كل الجهات التي لم تستجب لمطالب اللجنة أو قدّمت معطيات خاطئة حتى تتحمل مسؤولياتها القانونية كاملة.
واستعرض الرئيس جملة من الشهادات المدلسة قال انه توصل بها من الخارج واخرى من الداخل .
واضاف : “التقرير تبين فيه عدم صحة الختم في الشهادة و افتعال وثيقة ادارية واستعمال ختم مزور في ولاية واحدة وفي قطاع واحد “
وتابع رئيس الجمهورية : “نخوض حرب تحرير وطني الجبهات متعددة ولكن الحرب واحدة ولن نقبل الا بالانتصار والعزيمة على النصر ثابتة وراسخة وتطهير البلاد ليس مجرد شعار نرفعه دون اثر بل هو حرب مستمرة دون هوادة ودون هدنة.. يجب ان تتريب الاثار القانونية التي ينص عليها القانون”
واردف : “من يتخاذل او من يتواطئ فلا فرق بينه وبين الشريك في الجريمة بل اكثر من ذلك هو خائن وعميل كمن على جبهة القتال ويلتحق بصفوف العدو ومن يريد ترهيب الذين كشفوا ملفات الفساد فلن يبقى بدروه خارج الملاحقة القضائية ودون محاسبة او جزاء فلا احد فوق المحاسبة ولا احد فوق القانون”.