وطنية: بحث السبل الكفيلة بمزيد تطوير التعاون وفتح آفاق جديدة له، لاسيما في المجالين الثقافي والسياحي.
أكّد رئيس مجلس نواب الشعب ابراهيم بودربالة، في لقائه برئيس الرابطة الصينية للتفاهم الدولي ونائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني السابق «جي بينحكسوان»، اليوم الاثنين، عزم البرلمان مواصلة التعاون القائم مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، مبرزا دور العلاقات البرلمانية في توطيد عرى الصداقة والتعاون في إطار التشاور والاحترام المتبادل.
ونوّه بودربالة، وفق بلاغ لمجلس نواب الشعب، بالعلاقات التاريخية العريقة القائمة بين تونس والصين، التي قال إنها تمثّل أرضية ملائمة لتعاون ثنائي متين ومتواصل في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وكذلك على الصعيد الأكاديمي والثقافي.
وثمّن حجم ونوعية الدعم الصيني لتونس الذي تواصل منذ عقود عبر إنجاز عديد المشاريع التنموية في مختلف المجالات وفي عدد من جهات الجمهورية، معربا عن أمله في أن يتواصل هذا التعاون ليشمل بالخصوص التبادل التجاري والسياحي بقطع النظر عن بعد المسافات، بما يسهم في تعزيز الروابط التي تجمع بين الشعبين الصديقين.
كما أكّد أيضا تقدير تونس لخيارات الصين، ولما تتميز به من عمق حضاري وموروث علمي ثقافي متميّز، إلى جانب ما تتميز به من إشعاع في محيطها الإقليمي والدولي.
من جهته، أكّد رئيس الرابطة الصينية للتفاهم الدولي « جي بينحكسوان » على العلاقات العريقة بين البلدين، التي قال إنها جعلت من تونس شريكا مميزا للصين، وأرست تعاونا مثمرا يقوم على أسس الصداقة والاحترام المتبادل ويشهد نسقا تصاعديا في مختلف الميادين، مؤكّدا عزم بلاده المواصلة في هذا الاتجاه.
وبيّن أن زيارته، والوفد المرافق له، إلى تونس ترمي بالأساس إلى بحث السبل الكفيلة بمزيد تطوير التعاون وفتح آفاق جديدة له، لاسيما في المجالين الثقافي والسياحي بالنظر الى التشابه بين البلدين من حيث ثراء الموروث الثقافي والحضاري وتنوّعه، مستعرضا في هذا السياق مختلف الحضارات التي تعاقبت على تونس وما خلّفته من إرث حضاري متميّز جاذب للسائح الصيني، رغم التأثيرات البيّنة لأزمة كوفيد 19.
وأشار إلى الإعداد، بمناسبة هذه الزيارة، لإطلاق نشاط ثقافي يقوم على الحوار بين الحضارتين التونسية والصينية، ويكون منطلقا لتعاون أعمق على هذا المستوى.
وأبرز استعداد الصين لمواصلة دعمها لتونس عبر إقامة المشاريع الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن تكثيف برامج الاستثمار وحث المؤسسات الصينية على ذلك، بالنظر إلى ما يتوفّر في تونس من ضمانات لإنجاح هذه المشاريع سواء من حيث الاستقرار السياسي والمناخ الديمقراطي، وكذلك المنظومة القانونية المتطورة، وما يتوفر فيها من ثروات على غرار الفسفاط وزيت الزيتون، فضلا على ما يتمتع به الشعب التونسي من كفاءة وقدرات، وفق تعبيره.
وأكّد رئيس الوفد من جهة أخرى استمرار العلاقات الثنائية على نفس النسق وعدم تأثّرها بالمستجدات والمتغيّرات التي يشهدها العالم اليوم اعتبارا للأسس المتينة التي تنبني عليها وانطلاقا من الرغبة المشتركة لقائدي البلدين عل تنميتها وإثرائها.
وأشار في نفس السياق إلى التطوّرات التكنولوجية المتسارعة والتغيرات المناخية ومختلف الأزمات الطبيعية، فضلا عن التطورات السياسية والصراعات وما تتطلبه من عمل مشترك وتعاون مكثف على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.
كما أبرز أهمية العلاقات البرلمانية وضرورة العمل المشترك من أجل مزيد تعزيزها، وأبلغ في هذا الإطار رئيس مجلس نواب الشعب تحيات نظيره رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.
كما وجّه له دعوة لزيارة الصين على رأس وفد برلماني في إطار مزيد تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين.
وجرى التطرق خلال المحادثة إلى المستجدات على الساحة العربية والدولية ومختلف القضايا المطروحة، لاسيما منها تطورات القضية الفلسطينية.
وضم الوفد الصيني كلا من رئيس الرابطة الصينية للتفاهم الدولي ونائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني السابق جي بينجكسوان ومساعده والقائمة بأعمال سفارة الصين بتونس ونائب رئيس الرابطة الصينية لتعزيز التبادلات الدولية للمنظمات غير الحكومية مساعد الوزير السابق لدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والمدير العام لشركة مجموعة النشر الصينية نائب رئيس الاتحاد الكونفوشيوسي الدولي، ونائبة الأمين العام للرابطة الصينية للتفاهم الدولي وكذلك رئيس قسم ومنسقة ومترجمة بذات الرابطة.