استهجن رئيس المجلس الاعلى للقضاء يوسف بوزاخر في حوار أجري […]
استهجن رئيس المجلس الاعلى للقضاء يوسف بوزاخر في حوار أجري معه في اذاعة “شمس .إف.إم ” ما سماه حملة تشويه تطال القضاء و القضاة ،وقال بوزاخر ان ما يتم يتداوله من تشويه للقضاة غير معقول وانه يحجر على الجميع التدخل في اختصاصات القضاء ،مضيفا :”تحجير التدخل في اختصاصات القضاء هو قاعدة دستورية ليست مسقطة و لا جديدة وهو عنوان لوجود سلطة قضائية مستقلة لم نبتدعها … لا يمكن تشويه القضاء و اتخاذ القضاة بجريرة قاض او اثنين … القضاء التونسي يضم 3000 قاض ولا يمكن ان يؤخذوا بجريرة القلة … ثمة عملية مشبوهة هدفها غير مفهوم وربما يكون الهدف منه ارباك العمل القضائي …انتقاد اداء القضاة او المجلس الاعلى للقضاء أمر مطروح والرقابة على القضاء حق لكن بعيدا عن التشويه المجاني “.
واضاف بوزاخر ان ثمة هجمة شرسة من صفحات على موقع التواصل الاجتماعي و حتى على مستوى منصات اعلامية تعتمد فيها طرق غير مقبولة الى درجة التسليم بأن القضاء ليس فيه قضاة شرفاء .
وحول التهم المتبادلة بين بعض القضاة بقبول الرشاوى وتراشق التهم بين اثنين من اكبر القضاة في تونس وهما وكيل جمهورية ورئيس محكمة التعقيب منها الاستثراء غير المشروع والفساد المالي و الاداري و الارهاب ،قال بوزاخر :”نحن لم ندعي ان القضاء في احسن حالاته … نحن نسعى للاصلاح و المتابعة بالآليات المتوفرة لدينا ،وهذه القضية ليست جديدة بل اثيرت منذ شهر أوت 2019 … منذ صدور القرارت ونحن كمجلس نتابع الامر و تعهدنا بالملف …قمنا بعملنا حسب ما يتوفر لنا من آليات … لم نتستر عن اي ملف والمسار بدأناه نحن ولم تكن اي جهة في الصورة .. شعرنا بوجود تلاعب بالاجراءات ..لم يكن ثمة اي تراخي “
وفي خصوص ملف الطيب راشد قال بوزاخر ان التصويت ليس سريا و ان المداولات في مجلس القضاء العدلي ليس سرية والمجلس رأى ان ينص على التصويت على القرار بالاجماع ولا يجب تأويل الامر …مسألة اعلان الشغور في قضية البشير العكرمي لا تتشابه مع وضعية الطيب راشد “.
ودحض بوزاخر التخوفات بشأن الحركة القضائية في القطب المالي وقطب مكافحة الارهاب والتدخل السياسي في التعيينات قائلا انه لا مجال للخضوع للضغوطات السياسية .