أشارت مذكرة تم إصدارها مؤخراً من قبل مفوضية العاصمة الوطنية في كندا أنه هناك مخاوف بشأن الحالة المتدهورة لقصر Sussex Drive 24، وهو المقر الرسمي لرئيس وزراء كندا، بسبب انتشار كبير للفئران النافقة فيه. وجاء في المذكرة التالي: “هناك انتشار خطير للقوارض، لا يمكن معالجته بالكامل حتى يتم حل المشاكل الموجودة في غلاف المبنى” .
وتم اكتشاف العديد من جثث لفئران نافقة ومتحللة داخل جدران القصر وفي الطابق السفلي، والتي تفرز فصلات وغازات قد تكون سامة وتؤثر على جودة الهواء داخل القصر، الأمر الذي دفع السلطات إلى اتخاذ قرار في جوان الماضي بإغلاق المنزل ونقل الموظفين الذين مازالوا يعملون فيه.
وتم الانتهاء من بناء Sussex Drive 24 عام 1896، وهو عبارة عن قصر مكون من 4 طوابق، ويتضمن 35 غرفة. وكان هذا القصر بمثابة المقر الرسمي لرئيس الوزراء في كندا منذ عام 1951 عندما انتقل “لويس سانت لوران” إليه، وقد تم تصنيفه على أنه مبنى تراثي فدرالي في عام 1986.
كان ستيفن هاربر آخر رئيس وزراء يعيش في Sussex Drive 24 ، لأن رئيس الوزراء الحالي جاستن ترودو، والذي أمضى الكثير من طفولته في المنزل عندما كان والده رئيسًا للوزراء، اختار العيش في قصر “ريدو” في أوتاوا عوضاً عن البقاء به.
وبصرف النظر عن الجدران المكدسة بالقوارض النافقة، فقد أبرزت المذكرة أيضًا مخاطر أخرى في القصر، بما في ذلك مشاكل في العزل وفي توصيلات الأسلاك الكهربائية. كما أشارت المذكرة إلى أن عمليات الإصلاح قد تصل كلفتها إلى 36.6 مليون دولار كندي لإعادة المنزل من حالة “حرجة” إلى “جيدة”.