قال رئيس جمعية الأولياء و التلاميذ رضا الزهروني أن حالة “الفراغ المقيت” التي يعيشها التلاميذ اليوم ورطت البعض منهم في أعمال النهب والتخريب التي شهدتها البلاد مؤخرا.
ولفت الزهروني، في تصريح إعلامي الى أن اعتماد نظام الدراسة يوم بيوم وغلق المدارس بين الفينة والأخرى.
من أجل تعقيمها جراء اكتشاف حالات إصابة بفيروس “كورونا” فيها، وإقرار الحجر الصحي الشامل بالبلاد مرتين على التوالي.
إضافة إلى إضراب القيمين الذي أدى إلى فسح المجال للتلاميذ للتغيب دون رقيب كلها عوامل جعلت الشارع الملجأ الوحيد للتلاميذ.
وأضاف الزهروني أن عدم قدرة الأولياء على مراقبة أبنائهم المراهقين بسبب التزاماتهم في العمل وغيابهم ساعات طويلة عن المنزل، من جهة وتوقف نشاط جل المراكز الثقافية والترفيهية و الرياضية عن النشاط من جهة أخرى، جعل عددا من التلاميذ يقضون أغلب أوقاتهم في التسكع في الشوارع معرضين أنفسهم إلى كافة أشكال السلوكيات المحفوفة بالمخاطر.
واعتبر الزهروني من جهة أخرى أن دور المدرسة تراجع بشكل ملحوظ في الإحاطة بتلاميذها وفي غرس المبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية فيهم خلال السنوات الأخيرة وذلك بسبب تآكل وتدني المنظومة التربوية المعتمدة حسب تقديره وهو ما يفسر نفور التلاميذ منها وانقطاع أكثر من 100 ألف تلميذ عنها سنويا مشددا على أن تداعيات أزمة كوفيد 19 زادت من تأزم الوضع.
وأكد رئيس جمعية الأولياء والتلاميذ إدانته لعمليات النهب والتخريب التي شهدتها البلاد مؤخرا لكنه طالب في المقابل بالعمل على انتهاز هذه الفرصة للبحث في الأسباب العميقة التي دفعت هؤلاء القصر إلى التورط في مثل هذه التجاوزات ومعالجتها من جذورها معتبرا أن الاكتفاء بجزهم في السجن لا يعالج المسألة بقدر ما يعمقها حسب تقديره .