وطني : اعتبر رئيس جمعية الاولياء والتلاميذ رضا الزهروني اليوم الثلاثاء 16 ماي 2023 ، أن أي التجاء لسنة دراسية بيضاء أو ارتقاء آلي للتلاميذ نتيجة الازمة المتواصلة بين وزارة التربية ونقابات التعليم هي عبارة عن مس بالامن القومي والامن الاجتماعي للبلاد.
تونس الان:
اعتبر رئيس جمعية الاولياء والتلاميذ رضا الزهروني اليوم الثلاثاء 16 ماي 2023 ، أن أي التجاء لسنة دراسية بيضاء أو ارتقاء آلي للتلاميذ نتيجة الازمة المتواصلة بين وزارة التربية ونقابات التعليم هي عبارة عن مس بالامن القومي والامن الاجتماعي للبلاد.
وأكد الزهروني في تصريح لـ”تونس الان” أن هذه الحلول مرفوضة تماما من الاولياء والمجتمع وأن تاثيراتها ستكون وخيمة على مستقبل التعليم في تونس وعلى مستقبل التلاميذ .
وأضاف “تمنينا لو أن وزارة التربية انطلقت منذ السنة الدراسية في تقديم اقتراحتها لانهاء هذه الازمة ..كان على الأقل سيكون أمامنا الوقت لانهاء الملف ..كان على الوزارة أن تكون جدية في المفاوضات منذ انطلاق السنة الدراسية “.
وأشار الى وجود عديد التساؤلاء لدى الاولياء خاصة حول الامتحانات الوطنية ان كانت ستجرى ام لا؟
ودعا المتحدث كل الأطراف وزارة ونقابات الى اعلاء المصلحة العليا للتلاميذ وتحمل المسؤولية وعدم التضحية بمستقبل ابناءنا.
وكانت وزارة التربية قد دعت في بلاغ إعلامي لها، امس الاثنين، كافة منظوريها من الإطار التربوي الذين لم يتمكّنوا من تنزيل أعداد الثلاثيين الأول والثاني، إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية والتربوية والإدارية والمبادرة بتسليم أعداد التلاميذ إلى الإدارة في الآجال المنصوص عليها بالمذكرات الصادرة عن وزارة التربية في الغرض، وذلك تأمينا لإنهاء السّنة الدراسية بنجاح، وتحقيقا للمصلحة الفضلى لكافة منتسبي الأسرة التربوية من تلاميذ وإطارات تربوية وعاملة بالمؤسسات التربوية العمومية.
وطمأنت الوزارة عموم العائلات التونسية وكافة منتسبي الأسرة التربوية بشأن مآل السنة الدراسية الجارية وسعيها الدؤوب لإنجاحها في أفضل الظروف الضامنة لمستقبل بناتنا وأبنائنا التلاميذ، فإنّها تؤكّد أنها لن تتوانى في اتخاذ التدابير الإدارية والقانونية المناسبة خاصة فيما يتعلق بالواجبات المحمولة على الإطار التربوي على قاعدة العمل المنجز.
ولفتت الوزارة إلى أن قدّمت مقترحات الطرف الحكومي لتسوية كافة النقاط المطروحة من قبل الجامعتين العامتين للتعليم الأساسي و الثانوي، وخاصة منها المتعلّقة بإنهاء العمل بكافة أشكال التشغيل الهش وفق مقاربة جديدة للتسوية والانتداب، إضافة إلى الاستجابة إلى كافة المطالب العالقة منذ سنة 2019 وما قبلها في بعديها الترتيبي والمالي. مع الالتزام بمواصلة التفاوض في النقاط الجديدة الواردة في اللوائح المهنية لقطاعي التعليم الأساسي والتعليم الثانوي قصد تحسين الظروف المادية والمعنوية للمدرسات والمدرسين وذلك من خلال:
1- دراسة المطالب المادية بما يساهم في الرفع من المستوى المادي للإطار التربوي ويحفظ مكانتهم الاعتبارية.
2- تحسين ظروف العمل وحماية المؤسسات التربوية بما يضمن سلامة العاملين فيها وكرامتهم.
3- دراسة سبل تطوير الخدمات الاجتماعية للإطار التربوي بما يتناسب والطبيعة المرهقة لمهنة التدريس.
على أن تستأنف المفاوضات في إطار لجان مشتركة بين الوزارات المعنية من جهة والجامعتين العامتين للتعليم الأساسي والتعليم الثانوي والمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل من جهة أخرى وفق روزنامة تضبط في الغرض تبدأ أشغالها نهاية شهر أوت 2023 وتنتهي موفى سنة 2023 على أن يبدأ تطبيق ما ستفضي إليه المفاوضات خلال السنة المالية 2024.
في المقابل دعت الجامعة العامة للتعليم الأساسي “كافة هياكل القطاع إلى تحويل الاجتماعات التي تدعو لها المندوبيات أو أيّة جهة أخرى بغاية التحريض على عدم الالتزام بالقرارات القطاعية إلى تجمعات احتجاجية في فضاءات انعقادها، والاستعداد والإعداد للوقفات الاحتجاجية الجهوية تمهيدا ليوم الغضب الوطني، إضافة إلى التكثيف من الاجتماعات العامة في مواقع العمل تكريسا للحق النقابي واستعدادا للمحطة النضالية القادمة، في إشارة إلى حجب أعداد الثلاثي الثاني، ومرافقة المنخرطات والمنخرطين والتصدي الفوري لعمليات الترهيب بغاية كسر الحجب”، وفق نصّ البيان.
واكد لسعد اليعقوبي الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي من ناحيته أن قرار الحجب مستمر وان النقابة ستصدر اليوم الثلاثاء بيانا ترد فيه على وزارة التربية .