تونس الأن
أكد رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك سليم سعد الله اليوم ان المكتب الوطني والمكاتب المحلية للمنظمة تلقت إثر رفع الحجر الصحي الموجه العديد من الاشعارات والتشكيات من المستهلكين بخصوص الارتفاع المشط للأسعار في بعض المواد الاستهلاكية.
وأوضح سعد الله في تصريح لـ “تونس الآن” أن الارتفاع شمل إلى جانب بعض المواد المدعمة، الأسعار في المقاهي وأن الزيادة تراوحت بين 400 و600 مليم بالنسبة لثمن القهوة الذي كان قبل فترة الحجر الصحي في حدود 1 دينار، ملاحظا أن الارتفاع في الأسعار طال أيضا محلات المأكولات والمطاعم على اختلافها.
وعرج على إشكالية ارتفاع تسعيرة رياض الأطفال مشيرا إلى أن الارتفاع تراوح بين نسبة 25 و30 بالمائة ونبّه من أن مثل هذه السلوكيات التي انتهجها أصحاب رياض الأطفال ستفتح باب هذه الخدمة بالتوازي في المنازل بتسعيرة قال انها تتراوح بين 70 و80 دينارا.
وأضاف ان الأولياء الذين لديهم أكثر من طفل سيتهربون من تسعيرة الروضات القانونية بسبب تدهور مقدرتهم الشرائية وبسبب ارتفاع المشط للأسعار وانهم سيتجهون إلى القطاع الموازي، موضحا ان المنظمة كانت تقاوم هذه المظاهر نظرا لحساسية القطاع لارتباطه بالطفولة وان الأبواب ستفتح اليوم أمام الدخلاء، داعيا أصحاب رياض الأطفال إلى مراجعة التسعيرة التي فرضوها على الأولياء.
وكشف سعد الله أن المنظمة طالبت شفاهيا من وزارة التجارة التدخل في هذا الموضوع وأنها دعت إلى اجتماع يجمعها بممثلين عن الغرفة الوطنية لرياض الأطفال قصد إيجاد صيغة لضبط تسعيرة موحدة أو حسب صنف المحاضن.
وذكر ان المنظمة ستصدر إثر اجتماع مكتبها الوطني وورود تقارير مكاتبها المحلية بيانا تنبه فيه الحكومة إلى ضرورة التدخل في المجالات التي عرفت تجاوزات خاصة المتعلقة منها بالترفيع في أسعار المواد الاستهلاكية أو الخدمات دون موجب.
وشدد سعد الله على ان دور المنظمة توعوي وعلى انها لا تملك السلطة التنفيذية لغلق المحلات التي تعرف تجاوزات وعلى ان هذا الدور منوط بعهدة الحكومة.