أعرب فرع صفاقس الشمالية والجنوبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، عن استنكاره الشديد لما صدر عن عدد من الأمنيين بالزي المدني خلال العرض المسرحي للطفي العبدلي في مهرجان صفاقس ليلة الأحد.
وندّد فرع الرابطة في بيان له بالاعتداء المعنوي والمادي على حق التعبير والإبداع وانتهاك حق الجمهور في النفاذ للنشاط الثقافي دون وصاية وفق ما ورد في البيان.
وحذر من “مخاطر تحول الجهاز الأمني المناط بعهدته تأمين العروض الفنية إلى هيئة رقابة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليصبح وصيا على الذوق العام وعلى حرية الفن والإبداع بل وهيئة قضائية موازية”.
واستهجن الفرع، بلاغي وزارة الداخلية وهيئة مهرجان صفاقس، كما حذّر من تواصل حلقات الإعتداء وعبر عن خشيته من تطوره إلى سياسة ممنهجة.
ودعا فرع الرابطة إلى التتبع الجدي سواء تأديبيا أو جزائيا لكل من صدرت عنه هذه الأفعال المجرمة قانونا.
وأعلنت الرابطة تمسكها بحقها الشرعي والمشروع في الدفاع عن ضحايا الإنتهاكات، داعية المجتمع المدني إلى الاستعداد الدائم للنضال السلمي المشترك دفاعا عن كل الحقوق لكل المواطنين.
يُذكر ان منتج عرض لطفي العبدلي محمد بوذينة، كان أكد في تدخل هاتفي له أمس في برنامج ملا صيف على شمس أف أم، أن بلاغ الداخلية عار وفضحية، وكشف أن لطفي العبدلي كان مهددا بالتصفية وفق تصريحه.