أطلقت جمعيّة ”العمل ضدّ الإقصاء والتّهميش” بالتّعاون مع منظمة أطبّاء […]
أطلقت جمعيّة ”العمل ضدّ الإقصاء والتّهميش” بالتّعاون مع منظمة أطبّاء العالم بلجيكيا – فرع تونس ومؤسّسة فريدريش ناومان من أجل الحرّيّة، يوم الجمعة 29 جانفي 2021 بمعتمديّة غزالة من ولاية بنزرت، مشروعا جديدا للتّمكين الاقتصادي موجّه لقرابة 100 امرأة بالوسط الرّيفي من أجل بعث أنشطة مربحة وأعمال في اختصاصات متعدّدة.
وقد تمّ تمويل المشروع من قبل المنظمة الدوليّة للفرنكفونيّة في إطار صندوق خاصّ “الفرنكفونيّة إلى جانبهنّ” الّذي يشمل 20 بلدا.
ويهدف هذا المشروع الرّافع لشعار “راس مالك في دارك” إلى تشجيع النّساء في الأرياف بمنطقة غزالة ومرافقتهنّ من أجل تحقيق أنشطة اقتصاديّة ومشاريع مربحة لتحسين ظروفهنّ الماليّة والاجتماعيّة والمساهمة في التنمية المحليّة. كما يسعى المشروع لتأمين نقل الخبرات والمعارف الفنيّة بين الأجيال خاصّة في مجال الحرف التقليديّة والتراثيّة المهدّدة بالاندثار.
وستتمتّع النّسوة بمعتمديّة غزالة بدورات تكوينيّة وتأطير ومرافقة لتحسين الإنتاج والمبيعات والمداخيل وتثمين منتوجاتهنّ المحليّة والتراثيّة في اختصاصات ملائمة مثل تقطير الأعشاب العطريّة والطبيّة والخياطة والتّطريز والنّسيج ومشتقّات الحليب.
كما يعمل المشروع على تحسيس المرأة بالوسط الرّيفي، النّاشطة في المجال الفلاحي والصّناعات التقليديّة والحرف المختلفة أو الباحثات عن شغل بأهمّية تنظيم أنشطتهنّ وبمزايا القطاع المنظّم على مستوى الدّعم والجباية والحماية الاجتماعيّة والتّغطية الصحيّة. كما سيقوم بأنشطة إحاطة وإرشاد في مجال الحقوق الأساسيّة والنّفاذ إلى الصحّة والمساواة بين الجنسين وكيفيّة التّعامل والوقاية من وباء كوفيد-19، عبر منصّة رقميّة سيقع تطويرها في الأشهر القادمة.
وقد انتظم بمقرّ دار الشّباب بمعتمديّة غزالة يوم إعلاميّ وتحسيسيّ بمناسبة إطلاق المشروع شاركت فيه السّلط المحليّة والهياكل الفاعلة العموميّة والخاصّة إلى جانب أعضاء من المجتمع المدنيّ المحليّ للنّقاش حول البرامج التكوينيّة وسبل الإحاطة والمرافقة للنّساء المستهدفات.
وصرّحت السّيدة زهرة بن نصر، رئيسة جمعيّة ”العمل ضدّ الإقصاء والتّهميش” قائلة: “إنّ مشروع ‘راس مالك في دارك’ الذي نطلقه حاليّا بمنطقة ‘غزالة’ هو تواصل لما قمنا به منذ سنة 2016 لفائدة النّساء الفلاّحات والحرفيّات في تاكلسة وواد العبيد والنّشع بالوطن القبلي وخلال السّنتين الأخيرتين في سجنان وجومين وبازينة”. مضيفة “إنّ دورنا، بدعم من الهياكل الشّريكة والفاعلة والمموّلين والسّلط المحليّة، يتمثّل في انتقاء الفئات النّسائيّة الرّاغبة في تطوير منتوجاتهنّ ومرافقتهنّ وتكوينهنّ من أجل مساهمة أفضل في التّنمية المحليّة وتحقيق الذّات وتحسين المدخول العائليّ. وسنعمل معهنّ على تحسين الجودة والإنتاج والتّسويق وربط الصّلة مع هياكل التّمويل”.
وسيمكّن المشروع، الّذي سيستمرّ على مدى ستّة أشهر، النّساء المستهدفات بمنطقة ‘غزالة’ من إبراز المخزون التّراثي لمنتوجاتهنّ وربطهنّ بمسالك التّرويج وذلك عبر المشاركة في المعارض الجهويّة والوطنيّة والقافلة التّرويجيّة بالمؤسّسات وعبر منصّات رقميّة مختلفة.